زائد ساعة : لماذا يطير الوقت دون إنجاز ؟

زائد ساعة :
لماذا يطير الوقت دون إنجاز ؟

 

من المؤكد أنك تشعر في نهاية اليوم بقضاء الكثير من الوقت على القليل من المهام؟
إذا كنت كذلك، فلست وحدك، معظمنا يعاني من هذه المشكلة، حسب دراسة جديدة من مايكروسوفت فإن المهام الثانوية هي المجرم الحقيقي وراء تدني الإنتاجية وصعوبة التركيز، بل إن الأمر يتجاوز هذا ليصل إلى الإحباط والاحتراق الوظيفي .

من هم لصوص الوقت ؟

بحسب الدراسة، فإن الموظف العادي يقضي %57 من وقته في المهام الثانوية، المقصود بالمهام الثانوية هنا هي الأعمال الروتينية “الاجتماعية” التي لا تُعد إنجازًا بحد ذاتها، مثل: ترتيب الاجتماعات، رسائل الواتساب، الأحاديث الجانبية مع الموظفين ،تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.

المحصلة :

%68من العاملين لا يمتلكون الوقت الكافي للتركيز دون انقطاع.

%64يواجهون ضيقًا في الوقت وتدني في الطاقة لتأدية أعمالهم بكفاءة.

يواجه هؤلاء الأشخاص أيضًا ضعفًا في مجال الابتكار والتفكير الاستراتيجي بـ %3,5 أضعاف مقارنة بالآخرين.

%60 من المدراء قلقين تجاه القحط الإبداعي داخل فرق العمل.

ماذا عن دخل العقل و الإدراك ؟

أن تكون مسؤولًا عن مهمة رئيسة قد يتطلب استهلاك الكثير من طاقتك وتركيزك، لكن المكافأة ستكون محفزة، فشعورك بالإنجاز وأن جهدك كان في محله، سيذهب عنك تعب العمل.

من جهة اخرى، فإن المهام الثانوية سهلة، لا تتطلب جهداً كبيراً، لكنها لا تمنحنا الشعور بجدوى الجهد المبذول. لذلك من المهم الوعي بهذه الجزئية، فهذه طبيعة الحياة، علينا التكيف مع الشعور السلبي الذي ينتج من الثرثرة مع زملاء في اجتماع لا فائدة منه و لا يأتي بمهام إبداعية أو مكافئة مالية.
العمل ضمن مجموعة يحقق إنجازات أعلى من العمل الفردي، لكنه يتطلب تضحيات أيضًا الملفت بأن المهام الثانوية هي جزء من متطلبات (تضحيات) العمل الجماعي.

من منظور اوسع دون النظر بعقارب الساعة :

المحظوظ من يستطيع الموازنة بينهما، بحيث يكون لديه مهام فردية تمده بشعور الإنجاز، وكذلك يكون لديه فريق عمل يحقق برفقته ومعه إنجازات لا يستطيع تحقيقها لوحده.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)