زاد الطلب على الكهرباء في العالم على عدة مستويات مقارنة بما قبل الجائحة، مقابل زيادة في الانبعاثات الكربونية ، إذ أظهر تحليل للبيانات من مشغلي الشبكة الأوروبية ،أن الطلب على الكهرباء في الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من 2021 كان مطابقاً تقريباً للطلب في فترة الستة أشهر نفسها قبل عامين ،وفقا لتقرير مركز أبحاث الطاقة “Ember” .
و يعتبر الطلب على الكهرباء أكثر تسارعا مقارنة بالطاقات المتجددة ،مما يؤدي إلى استخدام الفحم الحجري شديد التلوث ،و بالتالي يتم تقويض جهود التوصل إلى الحياد الكربوني.
الأمر الذي حذرت منه الوكالة الدولية للطاقة في بداية هذا الشهر. هذا و من المنتظر أن يسجل الطلب العالمي على الكهرباء نمواً بمعدل 5% هذا العام أي ما يفوق بكثير التراجع المسجل العام الماضي و الذي بلغ 1 بالمئة ،تزامناً مع ركود اقتصادي عالمي جرّاء القيود التي فرضتها الأزمة الصحية.
و بهذا الصدد أورد تقرير للمركز الأوربي أن سعر الطن من ثاني أكسيد الكربون ارتفع من حوالي 33 يورو الى 50 يورو ،على نظام الاتحاد الأوروبي لتداول الانبعاثات خلال الأشهر الستة الماضية ،ويعتبر نظام الإتحاد الأول عالمياً لتداول الانبعاثات و المصمم لخفض الانبعاثات و الغازات الدفينة ، وهو نظام لمكافحة الاحتباس الحراري عن طريق شراء و تداول الانبعاثات في نطاق حد أقصى مسموح به، و هو منظم بإطار برتكول “pollueur peyeur” الذي فرضته حكومات دول الاتحاد على الشركات الكبرى.
و كانت الوكالة الدولية قد ذكرت في وقت سابق في تقريرها النصف سنوي أن توليد الكهرباء النظيفة يواصل النمو بقوة ،لكنه غير قادر على تلبية الطلب المتزايد.
ما يحتم على مستهلكين هذه الطاقة الحيوية ترشيد استهلاكهم بابتكار حلول بديلة لتفادي الزيادة بالفواتير.
تعليقات ( 0 )