شاطئ المهدية بحاجة إلى ردع فوضى الإصطياف من طرف الجهات المسؤولة

شاطئ المهدية بحاجة إلى ردع فوضى الإصطياف من طرف الجهات المسؤولة

يشهد شاطئ المهدية في فصل الصيف إقبالاً كبيراً من طرف المصطافين الذين يأتون من القنيطرة وخارجها هروباً من حر الشمس وتغيير روتين العمل اليومي، أيضا السياح الأجانب الذين يقضون عطلتهم الصيفية بالمغرب ويجعلونه وجهتهم السياحية الأولى.

بناءً على ذلك يجب توفير الظروف الملائمة لضمان نجاح موسم الاصطياف، إذ يتعين على المجلس الجماعي بمدينة مهدية و بتنسيق مع الجهات المعنية تقديم خدمات أفضل للزوار والسياح.

فضلا عن ذلك، فإن تنظيم الشواطئ والحرص على نظافتها وتوفير سبل الراحة والإستجمام أصبح ضرورة ملحة للحد من الفوضى الموسمية التي يتسبب بها البعض متجاهلين عواقب ذلك على السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء.

في سياق متصل، للوصول إلى الغاية المنشودة من هذه التداعيات يجب تشكيل لجان مختصة لمراقبة جودة وأسعار المواد الاستهلاكية، ومنع الزيادات العشوائية في أسعار مواقف السيارات على طول الكورنيش. كما ينبغي منع الفوضى الناجمة عن بعض الهوايات البحرية مثل “جيت سكي” وكرة القدم وكرة الطائرة، وتنظيمها تفاديا لأي مضايقات أو ضوضاء تزعج الوافدين على الشاطئ. بالإضافة إلى منع احتلال الواجهة البحرية من قبل أصحاب المظلات والكراسي المخصصة للإيجار، حيث يفرض على المصطافين دفع ثمن الجلوس.

أعرب السيد حميد الصياد، منسق بإقليم القنيطرة  للهيئة الوطنية لحماية المال العام والبيئة عن استيائه من الأحداث التي يعرفها شاطئ مهدية والتجاوزات القانونية التي تحدث من قبل أشخاص ثبت أنهم من ذوي أعضاء المجلس وأقاربهم في صورة واضحة لهدر المال العام واحتلال الملك العمومي بدون وجه حق، الأمر الذي يستدعي مراقبة صارمة ونزيهة من قبل لجان مستقلة حبذا لو كانت خارجية لا تنتمي للمنطقة.

وأضاف الصياد أن هذه الخروقات القانونية غير مسموح بها ولابد أن تتحلى الجهات المختصة بالمسؤولية الكاملة تجاه مهامها والوقوف على حيثيات الملفات المعروضة عليها دون أي تحيز أو تمييز من أجل تحقيق المصلحة العامة والحفاظ على الأموال العمومية وجعل شاطئ المهدية من الشواطئ البارزة في المغرب من حيث النظافة وظروف الاستجمام.

في هذا الصدد، لابد من توعية المصطافين بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال توفير حاويات للنفايات ومنع دخول الكلاب إلى الشاطئ، فضلاً عن مراقبة مستهلكي الكحول تحسباً لأي خطر متوقع.

علاوة على ذلك، ينبغي تنظيم حملات مكثفة للمقاهي والأماكن التي تروج للشيشة وغيرها من الممارسات التي قد تسبب الإزعاج للزوار والسكان وتهدد الأمن والاستقرار بالمدينة.

لعل كل هذه التدابير والتوصيات بغية ضمان موسم صيفي ناجح، وتشجيع المواطنين على زيارة شاطئ المهدية في المواسم المقبلة. هل ستقوم الجهات المختصة بالمهام المنوطة بها والنهوض بهذه الوجهة السياحية المتميزة؟ أم ستلقى التجاهل وعدم الاهتمام.