عبقرية الاستثمار وسط جنون الأسواق و الجشع .

هشام الحو

عرّف نابليون بونابرت الجنرال العبقري بأنه “الشخص الذي يستطيع أن يفعل الشيء العادي عندما يجن كل من حوله”.

وبحسب هذه الفكرة، فإن نجاحك كمستثمر لا يستلزم أن تكون أفضل المستثمرين أداءً في لحظة معينة، بل المطلب الرئيسي هو البقاء هادئاً خلال فترة الأزمات.

إذ أن حصولك على عائدات متوسطة لمدة غير اعتيادية من الزمن، يؤدي لعوائد غير اعتيادية.

المستثمر البليونير هاورد ماركس تحدث ذات مرة عن مستثمر لم يوفّق أبدًا بأن يكون من ضمن أفضل 25% من المستثمرين في أي سنة معينة.
ولكن عند النظر إلى أداءه خلال 14 سنة تجد أنه ضمن أفضل 4%.

وإذا استثمر بأدائه المتوسط هذا لـ 10سنوات القادمة، فقد يصبح ضمن أفضل %1 من أقرانه.

فالكثير من المستثمرين يركزون على ما يمكن تحقيقه الآن، أو هذه السنة، أو حتى في السنة القادمة.

والعديد منهم يسألون “ما هي أفضل عوائد أحصل عليها؟”
وهو سؤال يبدو منطقيًا أول الأمر.

ولكن فهمًا عميقًا لفكرة التضاعف (compounding)
يغيّر السؤال الأهم ليصبح “ماهي أفضل عوائد يمكن أن أحصل عليها لأطول فترة ممكنة؟”، ويتغير الهدف إلى البقاء ثابتًا لسنين وسط كل الضوضاء و التقلبات المالية.

المختصر هو أن هناك علامات قد تعني أنك تطبق هذه الاستراتيجية بفعالية:
-ممن لم ينفعل أثناء فقاعة الإنترنت في عام 2000
-ظللت هادئًا عند انهيار الأسواق في 2008
-لم تيأس من الحياة الاستثمارية خلال الأسابيع الماضية المتقلبة التي واكبت الحجر الصحي,

ورغم أن مثل هذه الأمثلة قد تبدو بسيطة، ولكن تنفيذها ليس بنفس السهولة المتوقعة ،فهي اقرب الى السهل الممتنع.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)