علاقة التصاميم بصحتنا النفسية.. عن علم العصاب الجمالي

الزليج البلدي المغربي

علاقة التصاميم بصحتنا النفسية..
عن علم العصاب الجمالي

 

ما الذي يجذبك إلى مقهاك المفضل؟
الإنارة الطبيعية؟
الصالون المريح؟
النباتات الخضراء؟
الألوان الزاهية؟

يدرس علم الأعصاب الجمالي طريقة تفاعل أدمغتنا مع أشكال الفنّ، مثل: اللوحات التشكيلية و الموسيقى، ويؤثر هذا العلم على مجالات أخرى، مثل: الهندسة المعمارية وتصاميم الديكو.
أكد العلماء في أكثر من دراسة على قدرة الفنّ في التأثير على أدمغتنا فالمباني و المنشئات الهندسية تؤثر فينا و تخلق مشاعرًا إيجابية وسلبية، لكننا لا ندرك ذلك”.

الحقائق..

وجدت الدراسات أن الالوان الطبيعة تُهدّئ من توترنا، وتقوي جهازنا المناعي، وتُحسّن من مزاجنا، كما تؤثر الإضاءة على مستوى هرمون السيروتونين المسؤول عن الشعور بالسعادة والأمان.

تزيد نتائج الدراسات الحديثة من الاهتمام بالتصميم البيوفيلي الذي يُعنى بدمج التصاميم الداخلية مع الطبيعة، مثل زيادة تدفق أشعة الشمس لغرف المعيشة، وتحويل السطح لحديقة، ونشر عبق الروائح الزكية في الممرات و الشوارع لخلق بيئة مستدامة بأقل تكلفة و دون الاعتماد على المصنعات.

ليست الطبيعة وحدها

إلى جانب تأثير الطبيعة على صحتنا وأجواء المكان، فإن للألوان وتصميم الأقواس و الزليج للمغربي والدهاليز الضيقة المفضية لأماكن شاسعة تأثيرًا جيّدًا على مزاجنا.

لكن..

لا تعني هذه التصاميم -بالضرورة- تحسين مزاج السكان وصحة المرضى، ولكنها دليل ممتاز لاستعانة المصممين والمهندسين بالأبحاث العلمية و التراث لتحسين التصاميم المعمارية وجودة حياة الإنسان.

من منظور اوسع

ينطبق تأثير تصاميم الأماكن على منازلنا ومدارسنا ومكاتب عملنا ومباني الطرق التي نسلكها، فلو شعرنا بالضيق يومًا، ربما علينا تحسين تصاميم الأماكن التي نمضي فيها وقتنا ونمرّ من أمامها في طريقنا ،ففي تراثنا المغربي من ملبس و مأكل و مشرب و معمار ملاذ للعديد من المصممين العالميين كيف لا و ابن رشد العلامة الاندلسي الذي عاش في المغرب كان أول مُنظر للعلم العمران في تاريخ البشرية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)