عمل لائق خشية إملاق
الفقر هو حالة عدم وجود الثروة أو الامتلاك الكافي لتلبية الاحتياجات الأساسية ..الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
تداعيات
يؤدي إنتشار الفقر إلى العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية على مستوى مجتمعاتنا الإستهلاكية -والتي تعيش اغلبيتها على الاتكالية- حيث تندر الفرص لشرائح واسعة، مع ارتفاع معدلات الجريمة، وتدهور الصحة العامة، وتدني مستوى التعليم و التطبيع مع امراض المجتمع.
من الفقر إلى..
عندما يتحول الفقر إلى إملاق، تقول العرب أملق ما معه إملاقًا، ومَلَقَه ملقًا: إذا أخرجه من يده، ولم يحبِسه، والفقر تابع لذلك، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسَبَّب، حتى صار به أشهر؛ حين ينحوا الفقير تجاه الاستهلاك اللاعقلاني و الانحراف و التعاطي للفيروسات الأفكار و شرك الليل بالنهار مع البؤس و التطبيع مع امراض المجتمع و تعاطي المخدرات ،حين صب نار الحاجة على زيت الواقع الهش ،فيه يصبح لدينا مستويات عالية جدًا من الفقر والعوز، حيث يصعب على الأفراد تلبية حتى الاحتياجات الأساسية اليومية ،يختل هرم ماسلاو و تتوه الاحتياجات و الأولويات.
يؤدي هذا التحول إلى فقدان الأمل والإحباط في افراد المجتمع الواحد، ويمكن أن تزيد حالات عدم المساواة وتتعمق الانقسامات الاجتماعية بسبب اللايقين تجاه المستقبل المشترك.
كيف ؟
تحول الفقر إلى إملاق يمكن أن يكون نتيجة لعوامل متعددة، عله الجهل بدرجة أولى نقول عندنا ” الي ما عندو قالبو في الدنيا ..الزمان غالبو” اي الحيلة ،لكن اي حيلة مع سوء توزيع الثروات في التوظيف والدخل، وسوء الحكامة، وتدهور الظروف البيئية، وتمركز الفرص الاقتصادية.
عندما تتفاقم هذه العوامل، يمكن أن يزيد الفقر وينتقل إلى مستويات تنتج الكثير من البؤس.
برامج العمل اللائق والحماية الاجتماعية
من أجل محاربة الفقر والإقصاء بكل أبعاده وضع المغرب استراتيجيات وبرامج مبتكرة في إطار أوراش وطنية كبرى واستراتيجيات قطاعية من أهمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وورش تعميم التغطية الاجتماعية الذي يعرف خطواته الاخير للتعميم على الرغم من السياق المضطرب الذي خلفه الوباء و الزلزال الكبير.
إذ تمكن المغرب من التواجد ضمن 25 دولة خفضت الفقر إلى النصف خلال 15 عاماً .
بعد أن عرفت البلاد زخما قويا تحت تأثير تداعيات الجائحة، والتي أسهمت في تسريع تنزيل مفهوم الدولة الاجتماعية التي تروم التدخل من أجل حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن جهود عكسية من المجتمع أيضا شهدها العالم خلال سبتمبر بعد الزلزال حيث ابان المغاربة عن قيم التضامن الاجتماعي زكاها الملك بقرارات إجتماعية أصبحت اليوم نموذجاً إقليمياً و قاريا.
الصورة الأكبر
مكافحة الفقر تضع الحكومة الليبرالية اليوم أمام مسؤولية اتخاذ إجراءات شاملة لتسريع وتعزيز التوزيع العادل للثروة، و كبح جماح المضاربين و تجار الأزمات حيث تصل ايادي سلطاتها التي خولها لها الدستور، لتوفير فرص العمل الكريمة والتعليم والرعاية الصحية، وتعزيز السلم الاجتماعي والعدالة. بناء مجتمع أكثر استدامة.
تعليقات ( 0 )