عندما ترى موظفاً فظاً…

عندما ترى موظفاً فظاً…

 

لم تعد حدة سلوك الموظفين مجرد صورة نمطية بل أصبحت موضع تساؤل وبحث علمي، وقد نشرت مؤخراً ورقة بحثية تحلل هذا السلوك.

ترى الورقة البحثية أن السبب يعود لجو العمل في المكتب، فموظف البنك مثلاً يبدو أكثر لطفًا إذا كان فردًا، لكنه يتحول إلى موظف شرس إذا عمل داخل مكتب ويدفعه بقية الموظفين إلى هذا السلوك.

يمكن تفسير هذا السلوك بنظرية الانحياز الاجتماعي؛ فعندما يعمل موظف البنك من المنزل فهو يتصرف على طبيعته دون تأثير يذكر للزملاء، ولكن العمل في المكتب يعني التعرض “بشكل جماعي” للأخبار السيئة، مما يعني غضبًا جماعيًا، وهذا يعني توتر الجو العام والتطبيع مع العصبية.

يعتبر هذا النوع من الانحياز الاجتماعي نتيجة الحاجة للانتماء إلى المجموعة والتكيف معها، لذا عندما ترى موظفًا فظاً لا تأخذ الأمر بشكل شخصي، فهو ضحية بيئة العمل السامة التي تدعم الانحياز المعرفي والخطأ في الاستقراء.

يُظهر الأشخاص هذا الانحياز عندما يجمعون أو يحللون المعلومات بشكل انتقائي، أو عندما يفسّرونها بطريقة متحيّزة.

يكون تأثير ذلك أقوى في المسائل المحكومة عاطفيًا والمعتقدات الراسخة بشدّة. يميل الأشخاص أيضًا إلى تفسير الأدلة الغامضة بشكل يدعم موقفهم الراهِن ضد طالب الخدمة .

منظور علائقي

قد تكون بعض بيئات العمل التنافسية مثل القطاع المصرفي يناسبها أن يعمل الموظفون عن بعد لتقليل الحدة في السلوك، لكن بيئات العمل الابتكارية، قد يكون يناسب موظفيها العمل داخل المكتب.

من منظور أوسع

مهما كانت كمية المال أو الطعام أو السجائر المجانية أو الاغراءات التي تقدمها، فإنها لن تعوض عن الضرر الذي تحدثه العلاقات السامة في محيط عملك ،حاول أن تكون لطيفاً.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)