غياب مصحة مختصة .. يعجل بوفاة عامل متأثرا بحروق شديدة داخل المركب الكيماوي بأسفي

لفض العامل أنفاسه الأخيرة بأحد المصحات الخاصة بالدار البيضاء متأثرا بالحروق الخطيرة التي سببها له الإنفجار الحارق للبخار المضغوط لقنوات المركب الكيماوي 1، التابع للمكتب الشريف للفوسفاط بأسفي، زوال اليوم الخميس . في حين لا زال زميله الثاني، الذي أصيب هو الآخر بحروق خطيرة، يتماثل للشفاء بعد أن استقرت حالته الصحية.وكان الضحية الشاب (ن. ز) الذي خلف وراءه أطفالا، قد أصيب مع زميله يوم الجمعة الماضي ، بحروق على مستوى الوجه والأطراف والصدر، لينقل إلى المستشفى الإقليمي بأسفي الذي يفتقر لآليات التدخل في مثل هذه الحوادث، ثم إلى مصحة بمدينة الدار البيضاء متخصصة في معالجة احروق الدرجة الثالثة الخطيرة. لكن حالته الصحية شهدت اليومين الأخيرين، تدهورا كبيرا بسب طول المسار الذي سلكه الضحية بعد الحادثة، اضطر معه الطاقم الطبي المعالج له، إلى إخضاعه للتنفس الاصطناعيو تحدت مثل هذه الحوادث المفاجأة ووالمفجعة في ضل غياب مصحة خاصة بالحروق الكيميائية بالمركب الشريف. للفوسفاط، أكبر المركبات الكيماوية في القارة،كما أن افتقار شركات المناولة العاملة داخل المركب لشروط السلامة الصناعية و توضيف القائمين المختصين في المجال ،يكون غالبا على حساب سلامة عمال هذه الشركات،التي تفضل الربح السريع على تزويد العاملين بها بمعدات الوقاية و السلامة الصناعية و التكوين المستمر الذي تتطلبه مثل هذه الأنشطة الصناعية المدرة للعملة الصعبةكما أن التحكم السريع في إصابة ضحايا حوادث المعامل الكيمياوية يستوجب تقريب المسافة للعلاج ،عوض نقلهم إلى مدينة الدار البيضاء، حيث تتعفن حروقهم قبل أن يصلوا إلى المصحة،حسب قول أحد زملاء الضحية الذي تحدث لنا بحرقة عن فقدان زميله بالعمل.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)