فتية الكهف و عمال منجم الذهب.. استبشروا خيرا ملحمة الطفل ريان بأيادي أمينة.

لا تزال عملية انتشال الطفل ريان مستمرة بالاستعانة بمعدات ثقيلة عدة ومجموعة كبيرة من رجال الطوارئ وحتى الخبراء الجيولوجيين و خبراء المورفوجيولجيا (بِنية القشرة الأرضية)، إلى جانب حشد جماهيري غفير على أطراف منطقة العمل و الذي تم إبعاده ليلة السبت بعد أن تبت للسلطات إمكانية وقوعهم في المنطقة الهشة الخطرة من مربع عملية الإنقاذ المستمرة، 
وسط تغطية إعلامية مباشرة على نطاق واسع ،و تضامن دولي أعاد للأذهان حادث فتية الكهف بتايلاند الذين علقوا داخل كهف في تايلاند طيلة أسبوعين واستغرقت عملية إنقاذهم 3 أيام وتطلبت جهودا استثنائية شارك فيها غواصون و فرق أجنبية، 
فتية الكهف؛تعود القصة إلى صيف عام 2018 في تايلاند عندما خرج فريق كرة قدم مكون من 12 مراهقا بصحبة مدربهم في رحلة لاستكشاف الكهوف، ليعلقوا طيلة أسبوعين داخل كهف يمتد لسبعة كيلو مترات غمرته مياه الفيضانات.كانت عملية الإنقاذ أيضا شاقة ومضنية،  إضطر معها الغواصون إلى المرور عبر منفذ ضيق للغاية ومناطق موحلة مُضلمة، لكنهم في النهاية وجدوا الفتية ومدربهم على قيد الحياة فوق صخرة عالية بحالة صحية سيئة.العملية شارك بها أكثر من 1000 شخص بينهم متطوعون والبحرية التايلاندية بجانب مساعدة من بلدان عدة.العملية خلفت وفاة أحد رجال الإنقاذ أثناء العملية بعد موقف بطولي.

عمال منجم الشيلي؛في حادث آخر مشابه في التفاصيل لكن أكثر رعبا وقع عام 2010، نجح رجال الإنقاذ في إخراج عمال منجم محاصرين في تشيلي عبر قناة ضيقة، في عملية إنقاذ خطط لها بدقة وأنهت مأساة استمرت شهرين في باطن الأرض.صعد بعدها منجَمي تِلو الآخر  إلى كبسولة فولاذية مصممة خصيصا للإنقاد، وقاموا برحلة مدتها 15 دقيقة عبر 625 مترا من الصخور إلى السطح، بحسب وكالة “رويترز” للانباء.كارثة منجم سان خوسيه للذهب والنحاس في صحراء أتاكاما شمال شيلي ضمت 33 رجلا علقوا في باطِن الأرض بعد إنهيار البناء لمدة 69 يوما، وكانت لحظة خروجهم ونقلهم إلى المستشفيات أشبه بالنصر حيث ابتهج العالم الذي راقب بتعاطف الحادث .دقت بعدها أجراس الكنيسة في سانتياغو و باقي البلاد بعد أن خرج أول عامل من المنجم، لحظة جعلت الناس متراصة أمام أجهزة التلفزيون طوال الليل منتظرين الفرج القريب.بعد أن قضى العمال 69 يوما في بطن المنجم المنهار الحار والرطب، وكان يُعتقد أنهم جميعا لقوا حتفهم خلال الأيام السبعة عشر الأولى. لكن جذبت قصة بقائهم على قيد الحياة انتباه العالم.
و هذا ما يبشر أن هناك امل في إنقاذ ريان ،كما أشار الى ذالك عضو لجنة تتبع إنقاذ ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني، الذي كشف أن “كاميرات مراقبة رصدت ريان وهو يستلقي على جانبه”. وأن “فرق الإنقاذ لا يفصلها سوى متر وثمانون سنتيمترا للوصول إلى الطفل ريان”

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)