فعاليات حفل تأبين عالم النفس و المفكر العبقري و مدرسة التحليل النفسي بالوطن العربي رحمة الله عليه الأستاذ و الدكتور محمد بنحدو

احتضن رحاب كلية الآداب و العلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس حفلا تأبينيا للبروفسور محمد بنحدو، بمدرج محمد الفاسي يوم أمس الجمعة 05 نوبر 2021 ابتداءاََ من الساعة الثالثة زوالا. و ذلك بعد مرور خمسة و سبعين يوما على وفاته. و قد عرف التأبين إلقاء كلمات لكل من عميد الكلية الدكتور خالد لزعر، نائب العميد الدكتور بوشتى الخزان، مدير مركز الدكتوراه الدكتور محمد مبتسم، و مجموعة من الأساتذة الجامعيين الذين كانو أصدقاء و زملاء الفقيد سواء من فاس أو خارجها، و كذا شهادات طلبة و طالبات في علم النفس. كما تم عرض شريط قصير عن المرحوم من صور منذ طفولته. و تم اختتام الحفل في جو روحاني بإلقاء كلمة ابنة الفقيد وكذالك زوجته. حيث تم توزيع مجموعة من الدروع و التذكارات الرمزية تقديراً و وفاء لروح الفقيد الطاهرة.

و عرف الأستاذ المرحوم قيد حياته بتفانيه، و صرامته و حزمه و طيبوبته، حيث شهد الجميع بذلك، حيث اجتمع فيه ما تفرق في غيره.، جمع بين العلم و الأخلاق، و كان الطلبة بالنسبة إليه “فلذة كبده” كما كان يقول. و قد أكد في هذا الإطار الأستاذ الدكتور عبد العزيز عليوي و الذي كان طالبه و زميله واكبه في مرضه، أكد أن المرحوم كان يوصي بالطلبة حتى آخر لحظات احتضاره.

تخلل الحفل التأبيني جو من الكلمات الصادقة و شهادات حية و دموع وفية لظاهرة التحليل النفسي بالمغرب و خارجه الدكتور محمد بنحدو . و قد قال الدكتور و عالم النفس الإجتماعي مصطفى الشكدالي أنه كان طالبا لدى المرحوم بكلية الآداب و العلوم الإنسانية ظهر المهراز، و قد سأله ذات يوم:” ماهي مصادرك؟” فأجابه الفقيد قائلا :” القرآن الكريم و النسبية و التحليل النفسي” ، فرد الدكتور الشكدالي :” كيف جمعت بين المتناقضات؟ فرد المرحوم سريعا: ألم تنتبه إلى ما يجمعهم جميعاََ؟فبأي آلاء ربكما تكلمان“، أليس هذا هو الشعور و اللاشعور؟ و المطلق و النسبية؟ ” فأكد الشكدالي أنه كان أمام إنسان يفكر. و قد ترك المرحوم إرثا علميا ضخما من المحاضرات و الأفكار و التي أوصى بنشرها بعد وفاته. 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)