بمناسبة اليوم العالمي لداء السعار الذي يصادف يوم 28 شتنبر من كل سنة، توجهت وزارة الصحة بعدة نصائح للمواطنين والمواطنات، أهمها “تلقيح الحيوانات المملوكة (الكلاب والقطط) ضد هذا الداء”، و”تجنب ملامسة الحيوانات المجهولة المصدر خاصة الكلاب والقطط”، إضافة إلى “توجيه النصح للأطفال بعدم اللعب مع الحيوانات غير المعروفة، حتى ولو كانت لطيفة، مع تشجيعهم على الإبلاغ عن أي عض أو خدش ولو كان بسيطا”.
وفي حالة التعرض لخدش أو عضة حيوان، دعت الوزارة، المغاربة في بلاغ لها، إلى “غسل مكان الإصابة جيدا بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة”، و”التوجه لأقرب مركز محاربة داء السعار لتلقي العلاج الموضعي المناسب والاستفادة من التلقيح المضاد للمرض بالإضافة إلى المصل حسب خطورة الإصابة”، و”عدم قتل الحيوان المعتدي وإبلاغ المصالح البيطرية به”.
وللحد من هذا المرض الفتاك، بالإضافة إلى تلقيح الكلاب المملوكة، يقول البلاغ، يبقى التقليل من عدد الكلاب الضالة التي تلعب دورا أساسيا في نقل هذا الداء، وكذا تلقيح الإنسان بعد تعرضه للحيوانات المشتبه إصابتها بهذا الداء، من أهم ركائز البرنامج الوطني لمحاربة داء الكلب الذي تنهجه وزارة الصحة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وأبرز البلاغ، أن المجهودات المبذولة لمحاربة هذا الداء في المغرب، مكنت في إطار البرنامج الوطني الذي انطلق منذ سنة 1986، من خفض عدد حالات الإصابة به من 43 حالة سنة 1985 إلى 15 حالة سنة 2017، مضيفا أنه يتم تلقيح 65.000 شخص سنويا بعد تعرضهم للعض أو الخدش من طرف الحيوانات لاسيما الكلاب الضالة.
يشار إلى أن داء السعار أو ما يعرف عند عامة الناس بالمغرب “بالجهل” يعد مرضا فيروسيا خطيرا، يصيب معظم الحيوانات ذات الدم الحار، حيث يمكن أن ينتقل المرض إلى الإنسان، غالبا عن طريق العض أو الخدش. وتتسبّب الكلاب في وقوع 95% من هذه الحالات، علما أن هناك لقاحات مأمونة وناجعة يتعين على الأشخاص الذين تعرّضوا لحيوانات يشتبه إصابتها بهذا الداء، الاستفادة منها بوجه السرعة.
Comments ( 0 )