في جولتها الوداعية .. ميركل تؤكد أن أمن إسرائيل سيبقى أولوية لأي حكومة ألمانية

كريم أخنخام 

أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، أن أمن واستقرار “اسرائيل” سيظل أولوية لألمانيا.

في سياق آخر، شدّدت ميركل خلال زيارتها الأخيرة لإسرائيل، أن الأسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة لمستقبل الاتفاق النووي مع إيران، مضيفة أن كل يوم يمر دون استجابة طهران للمبادرات الأميركية سيؤدي إلى تخصيب المزيد من اليورانيوم.

المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ؛ يتحملان أيضا مسؤولية المساعدة في دفع إيران إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى، مؤكدة أن أمن إسرائيل سيبقى أولوية لأي حكومة ألمانية. حيث صرّحت بالحرف؛ “أرى أيضا مسؤولية روسيا والصين هنا، لأنه إذا لم تعد خطة العمل الشاملة المشتركة “الاتفاق النووي” تفعل ما يُفترض القيام به، فهذا صعب للغاية، لذلك نحن الآن في أسابيع حاسمة للغاية لهذه الصفقة”.

و عقب محادثاتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، توجهت ميركل إلى نصب “ياد فاشيم” التذكاري لمحرقة اليهود، حيث صرّحت ميركل؛ “بعد جرائم المحرقة ضد الإنسانية، تمكنا من إعادة تأسيس وبناء العلاقات” بين ألمانيا و”إسرائيل”. 

إلى ذلك، لم يخفي نفتالي بينيت تخوفه من تقدم البرنامج النووي الإيراني، مؤكدا على أنه وصل إلى “النقطة الأكثر تقدما على الإطلاق”، متعهدا بأن إسرائيل لن تسمح لطهران أبدا بامتلاك سلاح نووي، على ما ذكرت صحيفة.

ميركل وفي جولتها الوداعية بعد 16 عاماً في الحياة السياسية، دشنت فيها دولة ألمانية حداثية جديدة، وأسست فيها لخريطة دبلوماسية متنوعة، عززت فيها علاقات برلين ب “تل أبيب”، تختم مسارها بجولة وداعية، تضمنت زيارة رسمية ل “إسرائيل”، وجهت فيها رسائل مباشرة للنظام الإيراني، والذي وصفه بينيت بالراديكالي خلال تصريح قال فيه: “أن وجود سلاح نووي في أيدي نظام راديكالي وعنيف كهذا (إيران)، سيغير وجه المنطقة والعالم (…) بالنسبة لنا، هذه ليست مشكلة إستراتيجية. إنها مشكلة وجودية”.

تجدر الإشارة إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الإتفاق النووي) هي اتفاقية وقعت عام 2015، وتقضي بالسماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67 % للاستخدام السلمي، مقابل رفع العقوبات عنها.
غير أن هذه الإتفاقية سرعان ما انهارت في أعقاب انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل أحادي منها، في خطوة ردّت عليها طهران بخرق الاتفاقية منذ عام 2018 .

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)