كأس العالم للسيدات تكشف عن اللامُساواة .

كأس العالم للسيدات تكشف عن اللامُساواة .

 

 

مواهب ساطعة، وفريق منظم، والتزام قوي، وطموح كبير… ولكن المال غير موجود.

كانت هذه معاناة لاعبات المنتخب الجامايكي، قبل أشهر من بداية كأس العالم. حيث وقفت اللاعبات المتوّجات بالموهبة أمام خزانة الإتحاد الكروي الفارغة، إلا أنه قبل أسبوع استطعن أن يتأهلن للأدوار الإقصائية بتعادلهن الإيجابي مع المنتخب البرازيلي…

كيف حللنّ المعضلة؟

 

التمويل الجماعي و نداء استغاثة

 

وضّحت لاعبات المنتخب الجامايكي في منشور على انستغرام أن الدعم الذي يُقدمه الاتحاد الجامايكي لكرة القدم أقل من المطلوب ووصفوا حالهن قائلات “التخطيط، ووسائل النقل، والإقامة، وتجهيزات التدريب أقل من عادية”. و ناشدت سيدات المنتخب الجماهير لدعمهن لإكمال مسيرتهن في كأس العالم من خلال حملتين للتمويل الجماعي حيث جمعنّ منها قرابة 100 ألف دولار.

 

برز اسم سيديلا مارلي كأول الداعمين لحملة التمويل الجماعي، و هي ابنة مغني موسيقى الريغي بوب مارلي، التي سبق ودعمت الفريق في الماضي بعد أن سرّح الاتحاد الجامايكي لكرة القدم لاعباته بسبب نقص في التمويل.

 

معاناة رياضة السيدات لم تقف عند منتخب جاميكا

 

ولا يُعتبر المنتخب الجامايكي للسيدات حالة وحيدة، فكرة كرة القدم للسيدات تُعاني منذ الأزل من نقص في التمويل مقارنةً برياضة الرجال. ولكن في لفتّة لمساواتهم بالرجال، توصلت الولايات المتحدة في العام الماضي إلى تسوية أجور لاعبي كرة القدم في بلادها بأجور اللاعبات. وفي الأسبوع الماضي أبرم المنتخب الكندي للسيدات صفقة انتقالية مع كرة القدم الكندية تضمن المساواة في الأجور بين فرق النساء والرجال ،كما تجاوزت لبؤات الأطلس الصورة النمطية للمجتمع المحافظ ببلوغهن الدور الثاني بعد كسر حملة التنمر التي أعقبت خسارتهن أمام ألمانيا ،ليؤكدن للجمهور أن (ضامة البنة ) وحدها من تستحق البقاء في المطبخ.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)