للنّجاح الرياضي عنوان .

تفوقت النرويج على باقي الدول بـ 37 ميدالية,بعد نهاية منافسة الأولمبياد الشتوية بكين 2022
كذلك الحال كان قبل اربع سنوات حين حطمت النرويج كل منافسيها بالحصول على 39 ميدالية. لتصبح الأكثر حصولًا على مجموع ميداليات في الأولمبياد الشتوي مقارنة بكل الدول الأخرى.
سيبدو لك الأمر غريب لدولة عدد سكانها أقل من مدينة القاهرة أن تتفوق على العالم كله باستمرار؟ اين يكمن السر؟
بناتج محلي للفرد يصل إلى 67.389 دولار، فالنرويج سابع أغنى دولة في العالم. والثراء ضروري للنجاح في الألعاب الشتوية لغلاء أجهزتها، ومدربيها، وتطور تقنياتها ،فبالولايات المتحدة مثلا يكلف تطوير المتزلج الناشئ 500000 دولار للشخص .
كما أن الجو البارد مناسب للتدريب على الرياضات الشتوية، والكثير يعشقون التزلج هناك، فبحسب إحصائية فإن 80% من النرويجيين يملكون أدوات للتزلج حتى  بالمناطق الريفية.إضافة إلى أن النرويج تنشئ أطفالًا يحبون الرياضة
بدل أن تشجع الأطفال للتنافس في مسابقات الغناء و الشهرة و التسكع في الشوارع منذ سن صغير، تشجع النرويج الأطفال لتجربة عدة رياضات شتوية بهدف واحد فقط هو الاستمتاع بطفولتهم .
والحكومة النرويجية جادة للغاية في هذا الاتجاه، إلى درجة أنه هناك وثيقة حكومية عن حقوق الأطفال في الرياضة تنص على أنه “يجب لكل طفل أن يحصل على تجربة إيجابية في كل مرة يلعب فيها الرياضة”.
ورغم وجود أكثر من 12000 نادي رياضي حول النرويج، فمن الممنوع إقامة منافسات للأطفال قبل عمر الـ 13 سنة.
تفوُق النرويج على الجميع في الرياضات الشتوية بلا منازع، لا يوقفه تحقيق نتائج مميزة في رياضات الأخرى ،فلديهم لاعب غولف ولاعب تنس كلاهما مصنفان ضمن أفضل العشرة الأوائل الذين في العالم في رياضاتهم، ولاعب الشطرنج ماجنوس كارلسن هو المصنف الأول عالميًا في الشطرنج منذ عام 2011 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)