مؤامرة خبيثة لتقسيم وحدة المغرب

مؤامرة خبيثة لتقسيم وحدة المغرب

 

 

 

تعاقبت الأحداث والمواقف ثابتة المغرب مغربنا ولن نسمح لأي كان أن يهدد أمنه وسلمه. نحن شعب يموت على ترابه، مائه، هوائه وسمائه كل شيء فيه يحيينا حتى ذكرياتنا، معالمنا، ثقافتنا جميع مقوماتنا تزيدنا فخراً وانتماءً وارتباطاً بهويتنا وبلادنا هكذا نحن المغاربة الأحرار.

 

يمكننا انتقاد تسيير حكومي أو الدفاع عن حقوق مشروعة أو حتى الانتفاض في وجه الفساد لكن الهدف من ذلك مصلحة البلاد والنهوض بها و المساهمة في تنميتها ومحاربة كل ما يحول بينها وبين ذلك. هذا الأمر بالذات هو الذي يثير جنون الخونة وأعداء الوطن بل يعتبرون أن كل مغربي حر يغير على بلاده إما شخص ضعيف أو ممول من جهة معينة يطبل لها يتشبتون بأعذار واهية.

 

الغريب في الأمر أنه بمجرد وقوع أي مشكل داخلي تظهر الفصائل المتطرفة المدعومة من جهات نجهلها حقاً مفادها خلق الفتنة وزعزعة الاستقرار من أجل تحقيق أهدافهم المنشودة أبرزها تقسيم المغرب وهي المؤامرة التي حبكت خيوطها منذ وقت طويل نظرا لموقعه الاستراتيجي وثرواته التي يزخر بها جعلته مطمعا لعدة تشكيلات.

 

منذ القدم كان المغرب يجلب مطامع الدول المستعمرة آنذاك لاستغلال ثروات البلاد لكن المغرب ظل شامخا في وجه العدو ومافتئ الا ان أخرجه من أرضه وحصل على استقلاله ليس هذا فحسب بل دافع على استقلال الجزائر ودعم الفدائيين وحماهم..ردت له المعروف شرا وأصبحت تكن له العداوة والبغضاء بسبب السياسة الفاشلة للكابرانات التي تحاول بكل مافي وسعها للإطاحة بالمغرب، إلا أن مواقفه المحسوبة مع عدة دول جعلته محبوباً وحاجزا مقعده بين الدول العظمى.

 

لعل الخطة التي تسير عليها الجهات المسؤولة عن تقسيم المغرب هي دعم الخائنين وإيهامهم بالاستقلال الذي لم يحصلو عليه حتى في مواقفهم وقراراتهم واختياراتهم في بلد يعي شعبه جيدا السياسات المطمورة واللعب تحت الطاولة الأمر الذي ينفع معهم لأن المغرب بفضل الله أصبح يطمح لأن يكون في القمة مع الدول الكبرى ويضرب له ألف حساب ولعل الأحداث الأخيرة توضح ذلك بشكل جلي لذلك سيمضي نحو التنمية من خلال المشاريع الكبرى وسيكون مغرب الغد كما خططنا له اليوم.

 

إلى جانب ذلك، فإن هذه المؤامرة لا يقصد بها المغرب فقط بل إفريقيا بأكملها لاستغلال ثرواتها الطبيعية التي تفتقدها الدول المعنية. من جهة أخرى تبقى القضايا الداخلية مشاكل خاصة تحل بين الشعب وحكومته لا شأن لأي طرف خارجي أن يتدخل فيها والاجدر به أن يحل مشاكله التي تعتريه. أما عن الخونة ستدركون معنى الوطن جيدا بعد أن تتخلى عنكم أجنداتكم ومن أطاح بكم في الفخ حينها لن يقبلكم أحد ستبقون بدون انتماء لأن الخائن لا يؤتمن. أما الوطنيين فالفرق بينهم وبين غيرهم شاسع لأنهم يدافعون بشراسة عن حقوقهم ويقفون في وجه الفساد من أجل الصالح العام دون الإطاحة بوطنهم أو السعي لتخريبه بل يدافعون عليه إما يموتوا أو يحيوا عليه.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)