“ماذا كان بإمكاني أن أفعل لو كنت مكان فلان؟” مهرجان مراكش السينمائي :ختامها مسك ..

“ماذا كان بإمكاني أن أفعل لو كنت مكان فلان؟”
مهرجان مراكش السينمائي :ختامها مسك ..

ماذا كان بامكاني أن أفعل لو كنت مكان فلان ..؟.
هو السؤال الذي يطرحه المخرج وكاتب السيناريو السويدي، روبن أوستلوند، لصياغة إشكاليات أفلامه لاعتباره أن هذا السؤال يشكل خطوة أساسية لضمان جودة أعماله السنمائية.

المخرج السويدي المفعم بالحيوية و المحب لمستقبل العالم على غرار مواطنيه الغارقين في بدخ الديمقراطية بالدول الاسكندنافية، المهتمة بالشأن العام لساكنة الأرض و الغير متنكرين لمجتمعاتهم و غير المطبعين مع أمراضه كما يفعل بعض المخرجين عندنا في المغرب و اللذين وصفتهم الممثلة المقتدرة فاطمة وشاي ب”الحراگة” سقطوا سهوا على السينما عند لقائها ببلال مرميد الذي انفجر ضاحكاً على غير عادته ببرنامجه النقدي الصارم على ميدي1. أمُر ..!

عفوا ساعود لروبن..
روبن أوستلود الحاضر بقوة بعد إنسانيته التي سبقته هذه السنة بمهرجان مراكش الدولي للسينما بطابعه الاجتماعي من خلال أعماله السنمائية و لم يحضر معه زوجته لتقبيلها أمام عدسة الكاميرا كما فعل المدعوم الحراگ تبعنا. .
ومن خلال فيلمه “لا إرادي”، الذي يسلط الضوء على الخوف من فقدان الاتصالات الاجتماعية، اعتبر أن مفهوم العار يأتي بشكل أساسي من الخوف من الشعور بالوحدة والإقصاء الاجتماعي، مؤكدا دور الأفلام في نقل الحياة اليومية في كل مجتمع.

يقول روبن عن مسيرته لوكالة المغرب العربي للأنباء : لطالما كنت مهتما بعلم الاجتماع، والذي، عوض أن يجعل الشخص يشعر بالذنب أثناء التفكير في سلوكه، يتيح لك التفكير في السياق الذي يولد هذا السلوك.
وفي حديثه عن الأهمية التي يوليها للقضايا الاجتماعية والسلوكية، قال المخرج السويدي الحائز على قطعتين ذهبيتين في مهرجان كان السنيمائي، إنه يحب “تكسير العقود الاجتماعية لمعرفة ماذا سيحدث”، مضيفا أنه يسعى إلى إخراج الشخصية من منطقة الراحة الخاصة بها وزعزعة المفهوم التبسيطي للإنسان، وهي لحظة قوية لاختبار رد فعل الجمهور في مواجهة هذا المواقف الاستفزازي.

و في جواب عن سؤال محاوره من MAP اللذي يجيد صياغة السؤال و لا يكتفي بسؤال واحد لسنمائي و الممثل و الكومبارس و النجار و الخضار كما يفعل البعض ..
أشار روبن المنغمس في علم الاجتماع إلى منهجية عمله، تسلط الضوء على أهمية التعاون في نجاح كل مشروع.

وقال “أكون واضحا وأشرح لفريقي النتيجة التي أسعى لتحقيقها بشكل واضح مع منحهم الفرصة للتعبير عن رأيهم”، مشيرا إلى أهمية الارتجال لتحقيق التميز.
مضيفاً “أريد أن يكون الممثلون على سجيتهم وغير متصنعين، والارتجال يساعدنا على تحقيق ذلك والتوصل إلى شيء مميز”.
سيرة روبن مع السينما

ولد روبن أوستلوند سنة 1974 ودرس في جامعة كوتنبرك. فاز فيلمه الطويل الأول “الجيتار المنغولي”(2005) بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما في مهرجان موسكو السينمائي الدولي.
تم عرض جميع أعماله التي أخرجها بعد ذلك في مهرجان كان،
فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عن فيلمه القصير “حادث من قبل البنك”، والذي سمح له باختبار التقنيات والأساليب التي ستميز فيلمه الموالي “بلاي”اللذي فاز بجائزة مجلس الشمال السينمائي.

ليرجع بعدها للشاشة الكبيرة بفيلم “قوة قاهرة” سنة2014فيحصل على جائزة لجنة التحكيم، كما ترشح لنيل جوائز الأوسكار.

شارك فيلمه المربع (2017) في المسابقة الرسمية لمهرجان كان حيث فاز بالسعفة الذهبية، وهو نفس الأمر الذي تحقق مع فيلمه “مثلث الحزن” الذي صدر سنة 2022.

للإشارة فقط تعتبر فقرة “حوار مع …” التي تنظمها وكالة المغرب العربي للانباء، أحد أهم المواعيد الفنية و الثقافية لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش ،تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. والتي تفتح مساحة للحوار بين الجمهور المثقف وكبار الوجوه السينمائية العالمية، لمشاركتهم نظرتهم وممارستهم للسينما.
“لو بِتحب الحياة روح سيما” مقولة أشقائنا بمصر.
شكرا مهرجان مراكش السينمائي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)