ما الفرق بين الجوع العاطفي للأكل والجوع الفيزيولوجي ؟

دنيا الحجاجي

تعتبر التغذية المتوازنة نمط حياة يجب عدم الإغفال عنه, حيث يلبي الإنسان حاجياته من الطاقة و البروتينات و الفيتامينات و غيرها بدون إفراط و لا تفريط.

 و تزداد شهية اللإنسان للأكل بالنظر والشم والمذاق بالرغم من فقدان الجوع بمعناه الفيزيولوجي كما أن الشهية تستثار بواسطة المختلفة من مشروبات وتوابل ومخللات وسواها. أضف إلى ذلك أن رؤية الآخرين يتناولون طعامهم تستثير شهية الطعام.

   يجب أن ندرب أنفسنا على الإنتباه إلى إشارات الجوع الداخلية الفيزيولوجية و التعرف عليها, يساعدنا على تفادي الإفراط في الأكل الذي تسببه الإنفعالات, كما أنه يساعدنا على اختيار الأطعمة التي تؤثر في مزاجنا بشكل إيجابي و صحي.

وعندما نسمح لإنفعالاتنا بأن تتحكّم في خياراتنا الغذائية، فإن إشارات الجوع الداخلية، أي تلك التي تحركها الحاجة الفيزيولوجية الفعلية للطعام، تُضلّ مسارها الطبيعي. كذلك فإنّ المواد الكيميائية الدماغية التي تُوقظ الإحساس بالجوع وتخمده، تصاب بالتشوش. وينتهي بنا الأمر إلى تناول كمية من الطعام تفوق تلك التي يجب أن نأكلها. وتقول الأخصائية الأميركية في التغذية إليزابيث سومر: “إنّ هذا الإلتباس الحاصل يقودنا إلى مشكلة أكثر صعوبة، تتمثل في دخولنا في حلقة مفرَغة”. وبعبارة أخرى، فإننا عندما نُفرط في الأكل لأسباب غير الجوع الفيزيولوجي، نشعر بالذنب وتنتابنا مشاعر سلبية، تعود وتدفعنا من جديد إلى الأكل بحثاً.

ومع  جهل كل هذه التفاعلات، قد يدخل الفرد في دوامة الأكل بدون الإحساس بالجوع الفيزيولوجي مما يجعله يزيد في الوزن و قد يسقط في مرض السمنة مع أخطارها المعروفة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)