متصلون رقميا..منعزلون عاطفيا. عن أزمة العزلة وراء شاشات الشات.

فتاة تتصفح جهاز لوحي

متصلون رقميا..منعزلون عاطفيا.
عن أزمة العزلة وراء شاشات الشات.

 

العمل عن بُعد، ومشاهدة الأفلام في المنزل، والتواصل عبر الرسائل النصية الفورية بدلاً من الاجتماعات، قد تُعد من أسباب الشعور بـأزمة العزلة، التي يعاني منها الكثيرون، فهم متصلون رقمياً مع الاخرين، لكن منعزلون عاطفيًا عنهم.

لا شكّ أن ايام الحجر قد غيّرت الكثير في الشخصيات والطباع، للأحسن أم للأسوأ، أيضا وسائط التواصل الاجتماعي، واتجاهات العمل الجديدة، وتدفّق المحتوى السريع، جعلتنا ننسى أهمية مقابلة الآخرين، وأثرها الإيجابي نفسياً وعقليا.

منظور جديد:

إن لقاءات العالم الحقيقي تساعدنا على الاعتراف باهمية اعتمادنا جميعًا على بعضنا البعض، وتسلّط الضوء على القوة التي نملكها جميعًا لتغيير الأمور.

وهذا لا يعني أننا معارضون تمامًا للعمل و التواصل عن بعد، ولكنّ نُشجّع المتصلين عن بُعد على أن يكونوا متعمدين في مغادرة منازلهم والتواصل مع الآخرين.

ما بين الأمس و اليوم:

في الماضي، كان التواصل الحقيقي وجهًا لوجه، هو الوسيلة الرئيسة إن لم تكن الوحيدة للتواصل، في حين أن الحاضر شهد انتشارًا كبيرًا للتواصل الرقمي .

تغيرت أنماط التواصل وأصبحت لا تتعلق بالمكان والحضور، مما أدى إلى ضرورة إعادة تأكيد القيمة والأهمية للقاءات الحضورية.

تُمثّل التقنية التحدي الرئيسي في التواصل الحقيقي اليوم، حيث يجب أن نجد توازنًا بين الاستفادة من التقدم التقني، والحفاظ على التواصل الشخصي.

ربما يمنحك التواصل الحقيقي واللقاءات الشخصية، الفرصة للاندماج والارتباط العميق في مجتمعك المحلي.

في عالم يعتمد اعتمادًا كبيرًا على التواصل الرقمي، تكون مهارات مثل التواصل البشري المباشر، والحديث بأريحية أمام الملأ، ميزة تنافسية في المجال الأسري والوظيفي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)