محافظون يرفعون شعار ماتقيسش عائلتي ضد التعديلات المقترحة لمدونة الأسرة
استنكرت شريحة كبيرة من المغاربة للتعديلات المروج لها في مدونة الأسرة والتي تتخالف مع الشريعة الإسلامية، حيث تداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق هاشتاغ #ماتقيسش_عائلتي# لمجموعة من الشباب الذين يرفضون المساس بالنصوص الشرعية في المدونة.
أعرب البعض عن استهجانهم لعلمنة مدونة الأسرة وإن كان لابد من إحداث هذا التغيير فليكن إلى شرع الله اعتبارا أن المغاربة مسلمين يرغبون بتطبيق شرع الله في سائر أمور حياتهم وأن هذا التغيير يستهدف الأسرة بالدرجة الأولى.
فيما طالب البعض الآخر بأن تعتمد هذه التغييرات على النصوص الشرعية وتستمد قوانينها من القرآن والسنة وليس من مقترحات صندوق النقد الدولي.
ويرى آخرون أن هذا التعديل بمثابة ضرب في حصن المجتمع وتدميره من خلال تمرير مخططات خارجية خطيرة تستهدف الأسرة عموما والمرأة بصفة خاصة.
تعالت أصوات نسائية رافضة رفضا قطعيا للتغييرات المقترحة والمتداولة في المجتمع المغربي، وأبدت تضامنها اللامشروط مع تطبيق شرع الله.
دخل شيوخ وعلماء مغاربة مسلمين على الخط وأوضحوا أن من لا يعجبه الشرع هو حر لكن لا يجر بلد بأكمله إلى الهاوية، لاسيما أن بعض الأشخاص يعملون جاهدين على تنقية القانون من أي شيء له علاقة بالدين وصولا إلى مدونة الأسرة التي كانت تعتمد على مجموعة من النصوص الشرعية هاهي الآن تعرى منها بطريقة أو بأخرى ستدمر هذه الركيزة الأساسية للمجتمع.
بالمقابل، أوضح الأستاذ محمد جمال معتوق في نقطة مهمة تتعلق بحقيقة الغرب وغايتهم الأساسية هي تشتيت المسلمين بدون شك لغيرتهم من الإسلام، وإفقادهم هويتهم وتقاليدهم وأعرافهم وكذا وجودهم.
في هذا الصدد، أوضح المفكر والمحلل السياسي السيد ادريس الكنبوري في إحدى تصريحاته للإعلام أن مناصري المدونة بهذا الشكل هم نفس الأشخاص الذين يدافعون على الحريات الفردية والرابط بينهما هو أن المدونة سوف تقضي على الزواج وسيكون الاقتراح البديل هو الحريات الفردية، لأنهم عندما يتكلمون على مدونة 2004 لديهم المعطيات والدراسات والأرقام التي تثبت تراجع الزواج وارتفاع معدل الطلاق فكان البديل هو الحريات الفردية.
يتوقع المتمرسون في الميدان أن هذه التعديلات ستنعكس سلبا على الأسرة والمجتمع على حد سواء، وستساهم في عزوف الشباب عن الزواج أكثر من السابق، وبالتالي انتشار الفساد وارتفاع معدل الأمهات العازبات والضرب في الهوية والأصل.
Comments ( 0 )