مخدر “البوفا” يستهدف الشباب المغربي والشعب يطالب الدولة بوضع استراتيجيات فعالة لمواجهة هذا الخطر الداهم
انتشر مخدر الكراك المعروف باسم “البوفا” كما له عدة تسميات أخرى مثل ( البكبوكة، الكوكايين الاخضر، الفروج، الطايب، قرعة سيدي علي…) اجتاح كل أنحاء العالم بشكل جد سريع في كل من أوروبا، أمريكا وغيرها من الدول، ليقتحم المغرب مؤخرا ويخلق فوضى ورعب بين الناس، نظرا للخطورة التي يشكلها على الصحة النفسية والجسدية للاستهلاك، ناهيك عن الخسائر المالية التي يخلفها ودخل أول مرة الى المغرب الى مدينة طنجة ثم الرباط ليعرف فيما بعد توسعا شمل جميع المدن لكن بتركيز مختلف حيث أن الغرام الواحد من مخدر “الأخضر” يتراوح ما بين 600 إلى 1000 درهم والذي يمكن استعماله ليلة كاملة، أما بالنسبة للمخدر ” الطايب” يتراوح الغرام الواحد منه مابين 700 إلى 1200 درهم يدوم مفعوله لمدة 10 ثواني ويكون على شكل (10 حجرات) وبمجرد استعمال الحجرة الاولى والثانية يشعر المستهلك بارتجاف في المعدة و الحاجة المستمرة لدخول الحمام، كما يصاحبه فقدان للشهية إلى أن يمتنع “البزناس” عن الرد حينها يبحث المتعاطي عن بديل آخر للتخفيف من درجة التخدير اما عن طريق الحشيش أو غيرها من المخدرات …
يتكون مخدر “البوفا” من تركيبة خطيرة جدا تحتوي على القليل من بقايا الكوكايين التي يتم طهيها على نار هادئة، بالإضافة إلى مواد كيميائية من بينها الأمونياك التي تتحول إلى مادة تشبه بلورات الكريستال، هذا هو مخدر “البوفا” الذي يطلق عليه أيضا اسم مخدر الفقراء في الآونة الأخيرة بما عرفه هذا الأخير من تطورات ليدخل على الفئة الهشة في المجتمع.
كما صنف العلماء هذا المخدر بأنه من أخطر أنواع المخدرات على الإطلاق، حيث أنه يسبب إدمان من المرة الأولى للمستهلك، والذي يتم عن طريق الشم ليعطي مفعولا سريعا يستمر لمدة قصيرة يشعر فيها الشخص بنشوة كبيرة ما إن تنتهي حتى تجده يجري ليحصل على جرعة ثانية وثالثة و بالتالي يصبح المتعاطي عبدا للبوفا ويمكن للمستهلك أن يقدم على أي فعل ليحصل على المال الكافي لشراء هذا المخدر والأخطر من ذلك أن شريحة كبيرة من الشابات يقدمن على استعمال هذا السم القاتل ويتم استغلالهن جسديا للحصول على جرعات من هذا المخدر الأمر الذي يحز في النفس الضياع الذي يجتاح شبابنا ويحد مستقبلهم.
بالرجوع إلى شهادات بعض الأشخاص المتعاطين لهذا المخدر الخطير أو حتى المقلعين عنه، جميعهم يحدرون الشباب من استعمال هذا السم القاتل على حد قولهم، وذلك راجع لمدى خطورته سواء في مرحلة التعاطي له أو عند محاولة التوقف عن استعماله، إذ له آثار كارثية قد تؤدي إلى الشعور بالقلق،الحزن، الإكتئاب والهلوسة وفي بعض الأحيان قد تصل الأمور إلى الإنتحار.
من جهة أخرى، تكمن خطورة مخدر “البوفا” في كيفية دخولها إلى المغرب، لأن الجهات المسؤولة عن ترويجها تستهدف الجيل الناشئ بصفة خاصة، إذ يتم ترويج هذا المخدر في المدراس والجامعات والأحياء الشعبية أيضا، بثمن بخس والذي يتراوح ما بين 50 إلى 60 درهم ، الأمر الذي يشجع جميع الفئات الإجتماعية على شرائه وتعاطيه، وهو الشي الذي سيساهم لا محالة في تحطيم جيل بأكمله إن لم يوضع له حد في أقرب وقت ممكن ، وبالتالي يجب على الدولة التدخل بشكل مستعجل لوضع استراتيجيات فعالة لمكافحة هذا الخطر الذي أصبح يهدد المجتمع و يتفشى بشكل رهيب بين الفئات الشبابية و بالتالي : معرفة السبب المباشر وراء دخول هذا المخدر إلى المغرب؟ ومن وراء ذلك؟ وأين هي رقابة الدولة و الآليات المستخدمة لمكافحة المخدرات ومراقبة الحدود؟
تحية كبير للصحافية المقتدرة سناء مبتسم التي تقوم بعملها على أكمل وجه من أجل تنوير الرأي العام… هذا من جهة و من جهة أخرى أعتبر مخدر البوفا يشكل خطرا داهما يجب على السلطات المحلية اتخاذ أقصى درجات الحيطة و الحذر تجاهه و حفظ الله وطننا من كل مكروه و الله ينصر سيدنا.