مدير الفنون يجعل الموسيقى نشازا داخل وزارة الثقافة

مدير الفنون يجعل الموسيقى نشازا داخل وزارة الثقافة

بسبب الوضع المزري الذي أصبح يعيشه رجال التعليم الموسيقي الذي تشرف عليه مديرية الفنون بوزارة الثقافة، عبر العديد منهم عن سخطهم وتدمرهم من السياسة الفاشلة لمدير الفنون، محملين إياه كامل المسؤلية لما أصاب المعاهد الموسيقية والتعليم الموسيقي من تدهور لم يسبق له مثيل، بحيث مضى مايقرب من خمس سنوات أو أكثر على مجيئه كمدير للفنون، لم يقدم خلالها لهذا القطاع أي شيء يذكر، بل ظل مستمتعا بالجلوس في المنطقة المريحة ذاخل مكتبه المكيف، ليتابع من من بعيد ما يعانيه أساتذة التعليم الموسيقي من ويلات الإكتواء بنار الزيادة في نسبة الإقتطاع الضريبي من%17 إلى %30 مع التأخير في أداء مستحقاتهم بسبب غياب التتبع والمراقبة من طرف مديرية الفنون، مع العلم أن هذه المستحقات لاترقى للعمل النبيل الذي يقوم به أساتذة الموسيقى في تدريب الناشئة على الإبداع في العمل وترسيخ التقة لديهم، كل هذا مع شح في تخصيص مناصب مالية لإدماجهم ذاخل أسلاك الوظيفة العمومية، ناهيك عن التجاوزات الخطيرة لبعض مدراء المعاهد في إستعمال السلطة ضدهم، ونذكر هنا بالخصوص مدير المعهد الوطني للموسيقى بالرباط، الذي رغم كل الشبهات التي تحوم حوله والشكايات التي كتبت ضده، يضل السيد مدير الفنون متمسكا بإلتزام الصمت والتغاضي عن فضائحه في سوء التدبير وإستنزاف ميزانية الساعات. أما ما أثار حفيظة عدد من الأساتذة والكفاءات الموسيقية وجعلهم يتسائلون، طريقة تذبير بعض التضاهرات الموسيقية التي تشرف عليها مديرية الفنون والمدعمة ماليا من طرف وزارة الثقافة، إذا كان الأمر يندرج في إطار علاقة مديرية الفنون بالمعاهد الموسيقية، فتعامل السيد مدير الفنون حصريا مع مدير المعهد الوطني لتمكينه من جل العروض الموسيقية وإقصاء المعاهد الأخري، يضع أكثر من علامة إستفهام هنا وبالخط العريض، أما إذا كان الأمر يندرج في أطار آخر فمن المفروض على السيد مدير الفنون تشكيل لجنة مختصة للنظر في الكفاءات الموسيقية الحقيقية التي لها مؤهلات لإنجاز الأعمال والعروض الموسيقية بمستوى إحترافي يليق بوزارة الثقافة. إنه لمن المؤسف القول أن سبب تأخر الموسيقى في بلادنا له علاقة بوجود أشخاص في مواقع المسؤولية ظل سيعيهم لخدمة المصالح والمكاسب الشخصية فقط، لذا على السيد وزير الثقافة التذخل لإرجاع الأمور إلى نصابها، وحتى لايتكرر الأمر الذي دفع الفنان المسرحي لإحراق نفسه أمام باب الوزارة مع بعض أساتذة الموسيقى الذين وضعيتهم أسوأ بكثير منه.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)