(مراسلة من صفرو )شنئان أثناء تدخل السلطات لتحرير الملك العمومي، ينتهي بحجز معدات مراسل صحفي.

(مراسلة من صفرو )شنئان أثناء تدخل السلطات لتحرير الملك العمومي،
ينتهي بحجز معدات مراسل صحفي.

التقاط الصور لغرض صحفي و تنوير الرأي العام لم تكن يوما جريمة و لن تكون جريمة مستقبلا كما أكد و يؤكد المشرع المغربي، ما دام العمل الصحفي مقيد باخلاقيات مهنة المتاعب ،و مع ذلك لا زال البعض يتعارض مع مبادئ حرية التعبير و حرية الإعلام، على غرار ما وقع بمدينة صفرو اليوم.

واقعة اليوم تزامنت و إطلاق السلطات المحلية بمدينة صفرو لحملة تحرير الملك العمومي و محاربة كافة مظاهر الإستغلال الغير القانوني لأرصفة و طرقات السوق الأسبوعي بحي “المقاسم” يوم الخميس 17 نونبر 2022،
و تلبية لنداء الواجب الوطني المُلقى على عاتق السلطة الرابعة للمجتمع ،إنتقل الزميل الصحفي “رضى الكوشة” مصور صحافي بإقليم صفرو يعمل لمؤسسة “المرصد نيوز” كعادته قصد القيام بتغطية صحفية لهذا الحدث الحساس، لنقل حقيقة الصورة و الصوت بلى مغالطات و لا مزايدات نضرا لحساسية موضوع الخرجة الإعلامية.

ليفاجأ فور وصوله إلى عين المكان مع معداته للتوثيق، بتدخل همجي لأحد رجال القوات المساعدة الذي حجز هاتفه بحضور القائد و أعوان السلطة و رجال الأمن دون استفسار او مبرر. مما جعل الكل يتجمهر حول الصحفي،
بعد مشاداة بين رجال الأمن (قوات مساعدة و حراس الامن) و المصور الصحافي قصد إرجاعه الهاتف،

أخذ حارس الأمن هاتف الصحفي من أجل حذف الصور اعتقاداً منه بقيام فعل لا قانوني، في موقف يُعبر إما عن جهله للمسطرة القانونية أو خوفا من توثيق ممارسات تعدت صلاحيات تدخل السلطات في هذه الحالة، لتبقى فرضيات حجز الهاتف مفتوحة إلى حين فتح تحقيق في النازلة.

لكن بالمقابل تبقى عملية ضرب الأحكام المؤطرة للعمل الصحفي الذي تنشره المفكرة القانونية و الذي تكمن أهميته في رفض ممارسة تفتيش الهواتف من طرف عناصر الشرطة دون الحصول على إذن قضائي و ذلك ضمانا للحق في حماية الحياة الخاصة المكفول دستوريا.

لم يكتف الشرطي بذلك فقط بل حط من كرامة الزميل متلفظا بعبارة : “واش كاين شي تيتيز فهاد طيليفون ولا والو”.
ممارسات تضرب في عمق المؤسسات الأمنية و لا تحترمها بهذا السلوك المشين و أمام الرأي العام ،كما وتزيد من حالة الاحتقان المواكب لمثل هذه التدخلات ،التي يجب أن لا تتجاوز صلاحيات السلطات المخولة لكل سلطة من موقعها،
و نحن بدورنا نطالب بفتح تحقيق فوري في هذه الواقعة معربين عن دعمنا للمراسل الصحافي في حدود قيامه بالواجب الذي خوله له المشرع المغربي.كما نهيب بدور السلطات و نثمن تدخلاتها التي تصب في صالح المنفعة العامة،

و في الأخير نود أن نذكركم بالدور الذي يلعبه الإعلام في إيصال المعلومة و تنوير الرأي العام ،كما أننا اليوم و قبل اي وقت سابق ملزمون بنقل صوت الحق، بلا زيادات و لا مزايدات على اختلاف السلطات و تضارب المصالح ،لان المغرب اليوم أمام فرصته الأكبر للحاق بركب الحضارة والتقدم.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)