معاني قصات الشعر لذا الأنثى 

بين المرأة و شعرها قصة طويلة ،فبين من يرى أنه نصف جمالها ومن يرى أنه سر شخصيتها و مرآة مزاجها ،إذا غَضبت قضت عليه، وإذا فرِحت تباهت به بخصلات على كتفها الأيسر ، وإذا تاهت عقدته  وهرولت مسرعة في متاهات الحياة.. ،
علاقة معقد تربط الأنثى بشعرها منذ الطفولة.
فهناك مقولة قديمة لأيقونة الموضة كوكو شانيل، تقول: «المرأة التي تقصّ شعرها، على وشك تغيير حياتها». 
كذلك الأمر من جانب التحليل النفسي حيث  يرى أن النساء يخترن، غالباً، حينما ينوين إجراء تغييرات جذرية في حياتهن تغيير مظهرهن، يقيناً منهن أن ذلك سيُشكل وسيلة سريعة مساعدة لتغيير الذات، 
ولعلّ حلق الشعر يؤدي إلى ما يُشبه الصدمة النفسية، ليس للمرأة وحدها، بل للآخرين أيضاً الذين يتلقون رسالة تسريحة الشعر، فسهام صدمات من هذا النوع تصيب شظاياها أكثر من اتجاه.
فشعر المرأة يعبّر عن هويتها؛ إذ تعرف من خلاله  اهي: أنيقة، حرّة، مجنونة، عصرية، تقليدية، جريئة، من تسريحة ولون شعرها.
فجميلات هوليود و بوليود كلهن يتمتعن بشعر طويل ملون رائع، وهناك معتقدات يراها البعض سخيفة، لكن المرأة – شاءت أم أبت – تتأثر بها، ومنها ارتباط شعر المرأة الطويل بقدرتها على الإنجاب، كأنه دليل على أنها لاتزال شابة. لهذا، حينما تقرر شابة الحصول على شعر قصير، وتقرر امرأة ما – شابة أو متقدمة في العمر – حلق شعرها؛ تُعتبر واثقة.. متمكنة.. و جريئة.
فهل أسرار المرأة كامنة في شعرها؟ وهل يمكننا أن نفهم بنات حواء أكثر؛ إذا راقبنا تسريحاتهنّ؟ 
وهل لجوء المرأة إلى حلق شعرها يساعدها على استعادة رباطة جأشها، والأمل، وإحداث التغيير المنشود؟
هناك نساء حينما يواجهن تحديات، أو حالات عاطفية، يقمن بنتف شعرهنّ، أيضاً، كرد فعل  جريء ، 
نفسيا تكمن نية المرأة  في التخلص من شعرها، رفضاً لأنوثتها أو لبلوغ حالٍ من النشوة. نعم، الشعر يتحول، أحياناً، إلى (ملذة)، أو طريقة لتأديب الذات أيضاً، أو تعبير عن الغضب، أو الملل، أو الانزعاج.. فهناك تناقضات حتى في الفعل نفسه.
فعلتها الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب ، و خرجت بعدها المواقع و جمهورها  بالقيل والقال، فالبعض اتهم طليقها  بالفعل، أما هي، فقالت: (الآن.. أصبحت أقوى). شعر شيرين سيعود وينبت من جديد، على أمل أن اكون قد حققت ما أردته من ذاك الفعل.. لنفسي أولاً، ولكل الآخرين لاحقاً.
ويبقى سرّ المرأة وشعرها أحد الأسرار التي لا تقبل أن تُودَع في قلبِ أحدٍ؛ لأن تسريبها قد يمنع تحقيقها.. فلنترك شيرين لحالِها؛ فما بينها وبين شعرها سيبقى حتماً لها وحدها.
فقبل شيرين كثيرات حلقن شعرهن، أو ظهرن حليقات، وأثرن جدلاً.. بعضهن فعلن ذلك لغرض التمثيل، وأخريات لأسباب مرضية أو نفسية.منهم نادين نجيم ، في آخر مشهد بآخر حلقة من مسلسل «خمسة ونص» ظهرت حليقة الشعر؛ دعماً لمرضى السرطان. سوزان سكاف فعلت ذلك، أيضاً، لزوم دور تمثيلي، لكنها بكت كثيراً لذلك. بريتني سبيرز، وديمي مور، وناتالي بورتمان، والممثلة الهندية جايا بتشاريا.. فعلن ذلك أيضاً.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)