معدل البطالة في المغرب يرتفع إلى 12.3% خاصة في صفوف حاملي الشهادات

محسن بالقسم

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن معدل البطالة بالمغرب انتقل ما بين سنتي 2020 و2021 من 11.9 في المئة إلى 12.3 في المئة على المستوى الوطن، وأوضحت المندوبية، في تقرير حديث لها حول وضعية سوق الشغل خلال سنة 2021، أن هذا المعدل تراجع بـ 0.9 نقطة إلى 5 في المئة بالوسط القروي، بينما ارتفع بـ 1.1 نقطة إلى 16.9 في المئة بالوسط الحضري.
على هذا الأساس، أكدت “مندوبية الحليمي”، ضمن ذات التقرير، الذي توصل “مدار21” بنسخة منه، تزايد عدد العاطلين بـ 79 ألف شخص، نتيجة انخفاض عددهم بـ41 ألف عاطل عن العمل بالوسط القروي وزيادته بـ120 ألف بالوسط الحضري، ليبلغ عددهم الاجمالي1.508.000 شخص على المستوى الوطني.

وذكر المصدر ذاته، أن هذا الارتفاع في البطالة، يُخفي التباينات حسب فئات السكان، حيث ارتفع معدل البطالة بــ0.6 نقطة لدى النساء، منتقلا من 16.2 في المئة إلى 16.8 في المئة، في حين عرف شبه استقرار لدى الرجال (من 10.7 في المئة إلى 10.9 في المئة).

وفيما يخص الشهادات، فقد ارتفع معدل البطالة لدى حاملي الشهادات بــ1.1 نقطة، منتقلا من 18.5 في المئة إلى 19.6 في المئة، بينما سجل انخفاضا من 5.6 في المئة إلى 4.6 في المئة في صفوف الأشخاص الذين لا يتوفرون على أي شهادة.

وحسب السن، ارتفع معدل البطالة بــ0.6 نقطة لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، منتقلا من 31.2 في المئة إلى 31.8 في المئة، وبــ1.1 نقطة بالنسبة للأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و34 سنة، حيث انتقل من 18.5 في المئة إلى 19.6 في المئة.

وذكرت المندوبية، ضمن نفس التقرير، أن عدد العاطلين تزايد بـ79 ألف شخص ما بين سنتي 2020 و2021، نتيجة انخفاض عددهم بـ41 ألف بالوسط القروي وزيادته بـ120 ألف بالوسط الحضري، ليبلغ عددهم الإجمالي مليون و50 ألف شخص على المستوى الوطني، أي بزيادة تقدر بـ5.5 في المئة.

أما فيما يتعلق بحجم الشغل الناقص فقد انتقل، خلال الفترة نفسها، من مليون و127 ألف إلى مليون وثلاثة آلاف شخص (550.000 بالمدن و453.000 بالقرى)، وانتقل معدل الشغل الناقص إلى 9.3 في المئة على المستوى الوطني (8.8 في المئة بالوسط الحضري و10 في المئة بالوسط القروي).

وفي المقابل، أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أن الاقتصاد الوطني أحدث ما بين سنتي 2020 و2021 ما مجموعه 230 ألف منصب شغل، مقابل فقدان 432 ألف خلال السنة الفارطة وإحداث 165 ألف منصب سنة 2019، وإحداث سنوي متوسط لـ121 ألف منصب خلال السنوات الثلاث السابقة للجائحة، موضحة أن الاقتصاد الوطني، خلق 230 ألف منصب شغل، أي بارتفاع بلغت نسبته 2 في المئة، أحدث منها 130 ألف منصب بالوسط القروي و100 ألف منصب بالوسط الحضري.

وفيما يخص نوع الشغل، أبرز المصدر ذاته، أنه تم إحداث 197 ألف منصب شغل مؤدى عنه، منها 112 ألف منصب بالوسط الحضري و85 ألف بالوسط القروي، مضيفا أن الشغل غير المؤدى عنه ارتفع، من جهته بــ33 ألف منصب شغل، بإحداث 45 ألف بالوسط القروي وفقدان 12 ألف بالوسط الحضري.

وكشف  تقرير مندوبية التخطيط، أن معدل النشاط ارتفع بـ0.5 نقطة ليبلغ 45.3 في المئة، حيث سجل مستوى قريبا مما كان عليه قبل انتشار الجائحة (45.8 في المئة سنة 2019)، وتبقى هذه الزيادة أكثر بالوسط القروي (0.9 نقطة)، حيث ارتفع معدل النشاط من 50 في المئة إلى 50.9 في المئة، مقارنة بالوسط الحضري (0.4 نقطة)، حيث ارتفع من 41.9 في المئة إلى 42.3 في المئة.

وعزت المندوبية هذا الارتفاع إلى زيادة السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر) بنسبة 1.4 في المئة مقارنة مع سنة 2020، وارتفاع السكان النشيطين بنسبة 3 في المئة كما ارتفع المعدل لدى النساء بنقطة ليبلغ 20.9 في المئة  مقابل 70.4 في المئة لدى الرجال.

ومن جانب آخر، أشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن معدل الشغل ارتفع من 39.4 في المئة إلى 39.7 في المئة على المستوى الوطني، حيث تراجع إلى 35.1 في المئة بالوسط الحضري وارتفع إلى 48.4 في المئة بالوسط القروي.

هذا، وعرف المعدل انخفاضا في صفوف الرجال (0.2 نقطة) وارتفاعا في صفوف النساء (0.7 نقطة). وبالرغم من هذا الارتفاع، ما يزال معدل الشغل أقل من المستوى المسجل قبل الجائحة (41.6 في المئة سنة 2019).

أما فيما يتعلق بإجمالي عدد ساعات العمل في الأسبوع، فقد ارتفع من 394 مليون ساعة سنة 2020 إلى 470 مليون ساعة سنة 2021، وهو ما يمثل زيادة في ساعات العمل بنسبة 19 في المئة، حيث انتقل حجم ساعات العمل في الأسبوع من 237 مليون إلى 287 مليون ساعة بالوسط الحضري (+21 في المئة)، ومن 158 مليون إلى 183 مليون ساعة بالوسط القروي (+16 في المئة).

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)