سينما “كاميرا” قاعة سينمائية يعرفها كل من عبروا الفن السابع، بالعاصمة الإسماعيلية، ويعرفها كل من حضروا القاعة حين احتضنت أولى دورات مهرجان السينما الوطني أو حين كانت تحتضن دورات مهرجان المسرح أو غيرها من التظاهرات الثقافية الكبرى، هاهي اليوم مهددة بالإغلاق.
وحسب ما كشف عنه تقني آلة التصوير محمد المرنيسي، الذي منذ سنوات خلت وهو يعتني بأدق التفاصيل ويهتم بكل صغيرة وكبيرة، فإن سينما كاميرا، واحدة من قلاع الفن السابع التي كان يدخلها الفرنسيون، وتعد معلمة تاريخية معروفة على الصعيد العالمي، وهاهي مازالت تقاوم الزمن بعد أن هجرها الجمهور وعزف عنها عشاق الشاشة الكبيرة.
وأوضح المرنيسي في حديثه لـ”المنظور تيفي”، أنه لكي “تبقى الاستمراررية لسينما، يجب على الدولة أن تتدخل في حل أزمة سينما كاميرا، لأنه وبصراحة لها تاريخ عريق”.
وأضاف أن “سينما كاميرا مفتوحة أبوابها، راجيا أن يخرج الناس من العالم الإفتراضي الرقمي، ويأتون لمشاهدة الأفلام في السينما”.
تجدر الإشارة إلى أن كل شيء في تلك السينما يعود بك إلى سبعينيات القرن الماضي، ذكريات الأبيض والأسود، ذكريات ماتزال منقوشة في قلب كل مكناسي عاشق لكراسي الفن السابع.
يذكر أن سينما كاميرا، تم تشييدها سنة 1938 بقلب مدينة مكناس، وقد صمدت أكثر من ثمانين عاما من الوجود والعطاء، محتفظة بجزء من ذاكرة العاصمة الإسماعيلية، واليوم هاهي تصارع من أجل البقاء.

Comments ( 0 )