هشام الحو
اسلوبك في التحدث والمواجهة مهم جدًا عند تفكيرك في الحصول على وضعية مريحة و متقدمة في علاقتك بالغير ،خاصة عند عرضك لمشروع جديد أو فكرة إبداعية مبتكرة، أو عند طلبك الحصول على ترقية أو زيادة في الراتب، وكذلك في حل النزاعات مع الزملاء في العمل أو شريك الحياة.
وإذا كنت ضمن لائحة اللذين يعانون في هذه المواقف، فلا تقلق ،سنحاول معا إدراكها بصيغة المضارع فركز ولا تحاول التفكير في الماضي.
هذه المهارات يمكنك أن تكتسبها في مدة قصيرة ،ان التزمت بالقول بعد التفكير و العمل بعد التدبير.
فليس من ضروري أن تحبس انفاسك أو ترفع ذقنك للاعلى، فنصائح الخبراء في التواصل وثقافة العلاقات عن أدب المحادثات والمواجهات ليست بأمر صعب
-ابدئها بالتعرف على اسلوبك
أساليب الناس في المحادثات مختلفة و متغيرة منها:
مُعبّر (Expressive)، متحفظ (Reserved)، مباشر (Direct)، ومتناغم (Harmonious). لست محبوسًا في أحد هذه الأساليب، بل يمكن ان تتغيّر بحسب البيئة التي حولنا،
كلنا لدينا الأسلوب الأساسي في حديثنا، الأسلوب الأفضل لنا، والأسلوب الذي نلجأ له عند المواقف الصعبة .
_ كن واعيًا باختيار كلماتك
لا تقُل بدون تفكير..(كن رزينا)
ففي عالم الحديث المباشر هناك بعض الكلمات والمصطلحات التي يجب تجنّبها: منها اللغة الاعتذارية بدون سبب التي فيها الكثير من “أعتقد” أو “ربما” أو “أضن”.
و لتجعل أسلوبك في الحديث مباشرًا أكثر، راجع رسائلك وبريدك وانظر إلى التعابير التي كان من الممكن أن تكون فيها أكثر جدية أو قاصداً في حديثك.
_ أنصت أكثر من التحدث
لانك تملك فما واحدا و اذنين..
و يمكننا التحدث بحوالي 260 كلمة في الدقيقة، بينما في المقابل يمكننا استيعاب 500 كلمة في الدقيقة، يعني أن قدرتك على الاستيعاب عادةً تفوق قدرة المتحدث أمامك على الكلام. ولتكون منصتًا بشكل أفضل يجب أن تكون حاضرًا بكل حواسك بعد أن تداعب شحمة أذنك.
فغالبا ما تحس أكثر من مرة برغبة المقاطعة و الترثرة، فلا تقاطع إلا مرةً واحدة. لان هذا يعطيك الفرصة لتكون مستوعبا لوجهة نظر الآخر أو الغير.
– واجه و تحدث
ضع نفسك أمام تحديات صغيرة: تحدث مرتين في اجتماع معيّن افضل لك من الركون إلى دور الصامت طوال الاجتماع. خذ ما تعلمته من هذه التجربة وحاول تطبيقه في اجتماعات كبيرة و مواجهة أكبر أو حينما تكون أنت من يقود الاجتماع أو عندك تقديمك لعرض (بيتش).
_ سوّق لنفسك
من الناحية المهنية المواجهة ليست سيئة دائمًا. فقد ينتج عنها علاقات أقوى وأكثر صحية وبالتالي نتائج أفضل. الأهم هو كيف تواجه الآخرين باحترام و لياقة و دبلماسية.
فأثناء المحادثات الصعبة، مثل مفاوضات زيادة الراتب ومناقشة الترقيات و المطالبة بالمستحقات، قد يكون من الصعب تعداد كل المهام الصعبة التي تقوم بها يوميًا و التي تنتظر التقدير و الاستحقاق.
وهنا ينصح بأن يكون لديك سجل يتحدث باستمرار عن أهم إنجازاتك، ردود الفعل الإيجابية عن أدائك، وأي مؤشرات أداء مقنعة عن جهودك. وقبل الدخول في هذه الأحاديث المباشرة من المهم جدًا أن تكون حضّرت بالشكل الكافي لها و ليس بصيغة مطولة أو الماضي.
أخيرًا: “تدرّب، تدرّب، تدرّب”: واجه و ضع صيغة المضارع أمامك ففعل المضارع يبقى حرا طيلة حياته بين نصب و رفع حتى تأتيه نون النسوة لضمه .
Comments ( 0 )