ميناء جديد في طور التشييد بالداخلة يعد من أضخم مشاريع المغرب

جميلة الصابح

سيبدأ قريبا الشروع في أشغال بناء الميناء الجديد الداخلة الأطلسي؛ وهو أحد المشاريع الضخمة التي أطلقها المغرب في السنوات الأخيرة.
ويعتبر هذا الميناء أحد مكونات البرنامج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، بحيث ستمتد آثاره الإيجابية إلى عموم البلاد وإفريقيا الغربية.
ولقد أعلنت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن التجمع الذي ظفر بصفقة بناء هذا الميناء يجمع الشركة العامة للأشغال بالمغرب (SGTM) وشركة سوماجيك الجنوب (SOMAGEC-SUD).وحسب معطيات الوزارة، فإن هذا الميناء سيكون فريدا من نوعه لاحتوائه على قنطرة تطل على البحر بطول 1300 متر، وشساعة منطقته الصناعية واللوجستية التي تبلغ حوالي 1650 هكتارا.
حيث سيكلف هذا المشروع الإستراتيجي الضخم، حوالي 12,5 مليارات درهم؛ مقابل الـ10 مليارات درهم كما كانت مقدرة في السابق ، ويستغرق بناؤه سبع سنوات .
ويطمح المغرب، من خلال هذا الميناء الجديد، على جعل الواجهة الأطلسية بجنوب المملكة قطب بحري للتكامل الاقتصادي والإشعاعين القاري والدولي، إلى جانب ميناء طنجة المتوسط.
ومن المنتظر أن يدعم هذا المشروع الإستراتيجي التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية لجهة الداخلة وادي الذهب، في جميع القطاعات الإنتاجية؛ مثل الصيد البحري، والزراعة، والتعدين، والطاقة، والسياحة، والتجارة.
كما سيمكن الميناء الجديد من تزويد المنطقة ببنية تحتية لوجيستيكية حديثة ومتطورة قادرة على استقطاب الفرص المستقبلية، التي يوفرها قطاع النقل البحري على المستوى الدولي.
وتم اعتماد تصميم قابل للتطوير والتوسعة لهذا المشروع، حيث سينشأ الميناء بالمياه العميقة على الساحل الأطلسي، وفقا لثلاث مكونات : ميناء تجاري على عمق -16م / صفر هيدروغرافي، وميناء مخصص للصيد الساحلي وفي أعالي البحار، وميناء مخصص لصناعة السفن.
وسيشيد هذا الميناء بمحاذاة منطقة اقتصادية تمتد على مساحة تقدر بحوالي 1650 هكتارا، تسعى إلى تقديم خدمات صناعية ولوجستيكية وتجارية عالية الجودة.
وأضافت المعطيات المتوفرة، أن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، قد اختيرت منطقة نتيرفت، الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، في الجماعة القروية العركوب، وجهة لاحتضان هذا الميناء.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)