أطلقت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”، ورشة علمية حول تعزيز المعطيات المتعلقة بالوفيات بسبب حوادث السير في المغرب، وذلك بشراكة مع منظمة الصحة العالمية.
وتهدف هذه الورشة التي تدوم ثلاثة أيام إلى تحديد وفهم الأسباب وراء التفاوتات الملحوظة بين إحصاءات وفيات حوادث السير في المغرب وتقديرات منظمة الصحة العالمية، فضلا عن صياغة توصيات بشأن التدابير التي يتعين اتخاذها من قبل مختلف الفاعلين في منظومة السلامة الطرقية، بهدف سد الفجوات وتقوية نظم المعطيات.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، أن المعطيات المرتبطة بحوادث السير تعتبر مفتاحا لتطوير الاستراتيجيات الوطنية للسلامة الطرقية وخطط العمل الواقعية.
وشدد على ضرورة ضمان جودة هذه المعطيات من أجل تحقيق الأهداف التي حددتها هذه الاستراتيجيات الوطنية ، مبرزا دور مختلف الفاعلين في مجال السلامة الطرقية في المغرب.
وتابع أن خلاصات هذه الورشة، التي تجمع خبراء مغاربة وأجانب، ستكون “مفيدة للغاية” لتنفيذ خطة عمل تمكن من تطوير جمع وتحليل المعطيات المتعلقة بالحوادث المرورية في المملكة.
من جهته ، أشار مدير المستشفيات والعلاجات المتنقلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ، عبد الإله بوطالب ، إلى أن انعدام الأمن الطرقي يعد كارثة اجتماعية واقتصادية ومشكلا حقيقيا في الصحة العمومية.
وأكد أن عدد القتلى لا يزال مرتفعا، حيث يبلغ متوسط عدد الوفيات حوالي 3 آلاف و500 كل عام ، مذكرا بأن الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى ضمان الظروف المثلى للقدرة على القيادة وتقليل نتائج حوادث السير على الطرق في البلاد من وفيات وإصابات وإعاقات.
وستتناول هذه الورشة العلمية ثلاثة محاور رئيسية، وهي مراجعة مصادر المعطيات وجودتها، وتحسين تدفق المعطيات بين النظم، وتجويد الاستراتيجيات الوطنية لتحسين أنظمة المعطيات
تعليقات ( 0 )