نباتات و طيور و قطط للبيع.

نباتات و طيور و قطط للبيع.

 

النباتات المنزلية و طيور الزينة لم تعد تشير للحشائش العشوائية النابتة في فناء المنزل، بل ترقت لمرحلة الأصيص والمسؤولية الاختيارية والهدايا اللطيفة أحيانًا.

فمنذ جائحة الكوفيد ونحن نشهد زيادة محبي النباتات و الطيور و حتى القطط و الكلاب الضالة ، غالبًا يمكنك التفكير بصديقك الذي يمتلك صبارة أو يهوى تشذيب أوراق البوتس، هذا الصديق ليس ظاهرة استثنائية بل هو دليل على النمو الذي يشهده القطاع.

ليس المغرب فقط من يخلق حالة الاستثناء هذه :

بالأرقام :

في عام 2021 تم بيع نبتة الرافيدوفورا القلبية مقابل حوالي 19 ألف دولار في نيوزيلندا.

وفي عام 2021 بلغت قيمة صناعة زراعة النباتات 16 مليار دولار.

في مؤتمر عام 2011في اليابان، تم بيع شجرة صنوبر بيضاء مقابل حوالي 1,3 مليون دولار.

بالمغرب أصبحت واجهات المتاجر الكبرى و تجار التقسيط لا تخلو من علب تصبير اكل القطط و الحبوب المعدة لتغذية الطيور .

ما وراء ازدهار السوق

زيادة شعبية النباتات المنزلية تحول من “هبّة” لظاهرة وروتين متجذر، بداية الأمر للبعض كان لمحاولة إيجاد شغف جديد ومقاومة رتابة أيام الحجر المنزلي.

أمر استجابة له القطط اقدم الحيوانات الأليفة التي اقتربت للعيش رفقة البشر، و طورت من سلوكها لكسب ود اغلب المغاربة الذين يعتبرونها من أثاث المنزل.

حتى أن بعض الأنواع المستوردة من الطيور وجدت ضالتها بالاستقرار داخل الشرفات و النوافذ المفتوحة .

لكن لماذا استمر للآن هذا الود ؟

ترجع بعض الدراسات السبب لأسى الإنسان الحديث؛ فامتلاك سكان الشقق نباتات منزلية يشعرهم برفاهية مقاربة لامتلاك فناء للمنزل، والبعض يؤنسون وحدتهم بالاهتمام بنباتاتهم و قططهم واستشعار وجود حيّ عداهم في المنزل، وآخرون يخدرون فزعهم البيئي ويحاولون احاطة أنفسهم بالخضرة الوارفة و زقزقة العصافير لإنكار التصحر القاسي في الشوارع الخلفية و مقرات العمل.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)