نحو المريخ ..الانسان يبقى العائق الوحيد قبل التقنية .
بعد كل هذه السنوات على الأرض، وبعد (الاعتياد على تحدياتها)، شعرت البشرية بأنها جاهزة لتحدي جديد، فلم يعد الكوكب الأزرق كافيا للبعض، كما أن شعلة الطموح لدى البشر لم تعد تقف عند حاجز قلة التقنية او التمويل.
قبل غزو الفضاء، إحتاج العلماء لفرقة استطلاعية جاسوسية لـجس النبض، إذ حصل 4 أبطال من خلفيات علمية و عسكرية على فرصة تجربة مدى ملائمة كوكبنا المريخ -إذا تيسرت- للإقامة البشرية.
هي ليست رحلة بالمعنى الدقيق، حيث سيمضي رواد الفضاء 368 يوم على مريخ مطبوع في ارضية هيوستن.
سوف يحاكي هذا ( المريخ المطبوع ) الحقيقي فيما يخص ظروف المعيشة، حيث يوجد في المريخ المطبوع: أربعة غرف نوم خاصة لكل رائد فضاء ومحطات عمل ومنطقة طبية وصالة مشتركة ومطبخ وحمامين ومكان لزراعة الطعام.
أما عن بقية الكوكب فهو عبارة عن مساحة خارجية مفروشة بالرمال (رمال مصبوغة باللون الأحمر لمحاكاة سطح المريخ أثناء السير في الفضاء).
لكن ما الجدوى من هذه التجربة ؟
ستساعد إقامة المشاركين لمدة تزيد عن السنة وكالة ناسا على فهم أفضل السبل لخدمة احتياجات الإنسان – مثل الصحة النفسية و التغذية والتمارين الرياضية والنظافة الشخصية .
ستدرس ناسا أيضًا تصرفات المجموعة مع العزلة في مكان ضيق بموارد محدودة، وتعطل المعدات، و ضغوط الأخرى تدفع بالإنسان لوضع قناعاته على المحك ،لان أكبر تحدي أمام العلماء اليوم بعد التقنية هو تصرف الإنسان الذي يبقى أكثر شيء جدلا ،و لا يمكن بأي حال التنبؤ بتصرفات هذا المخلوق في بيئة منعزلة تنعدم فيها المراقبة ما يشجع البعض على نهج سلوكيات غير قانونية حين نقص الموارد و الحاجيات الأساسية.
من منظور آخر
يرى البعض أن تكاليف استكشاف الفضاء، كان يمكن أن تصرف في الأرض، لتحسين الظروف المعيشية لأهلها الجياع و المهجرين من بلدانهم، بسب جشع الإنسان الذي اثبت أكثر من مرة عبر تاريخه الدامي أنه لا يصلح للعيش في بيئة ظروفها المعيشية اسوؤ من الكوكب الذي احتضنه و وفرش له الرفاه و العيش في احسن الظروف .
إذا كنت من المهتمين، يمكنك مشاهدة الفيديو التوضيحي الذي أطلقته ناسا لمزيد من التفاصيل بصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي اما إذا كنت تريد اختصار الفهم فما عليك سوى سوى تتبع اخبار الحروب و النزاعات على القنوات العالمية.
Comments ( 0 )