نقص الخبرات العَملية أمام وفرة المؤهلات العِلمية يفاقم معاناة جيل Z وسط مشهد وظيفي لا يلبي الطموحات
أمام أزمة التمثلات و الأفكار الناشئة يرى الجيل الجديد بأنه مُستغل، من خلال تصريحاته، عزوفه عن الاعمال التطوعية، أفكاره حول الهجرة، استصغاره لنضالات و نظرات من سبقوه لبيئة العمل. فبعد سنوات الدراسة اصطدم الجيل الصاعد بواقع لا يشبه أحلامه لا من قريب ولا من بعيد، بغض النظر عن الرواتب وساعات العمل، الكارثة الحقيقية بالنسبة لهم أن مسمياتهم الوظيفية لا تشبه تخصصاتهم الجامعية، ومهامهم اليومية لا تعتمد على مهاراتهم ولا تتطلب منهم إظهارها حتى.
المُلفت في الموضوع؟
حين نتحدث عن جيل زد فالهواتف الذكية (لاعبة لعبتها) إلى درجة نجد أغلبهم على نفس الصفحة بغض النظر عن الاختلافات الثقافية، قرؤوا لنفس الكاتب بمعرض الكتاب حيث تكدسوا لنيل الامضاء أمام حيرة النقاد و المفكرين، حيث كان هناك شيء من الفانتازيا التي تشعرهم ببعض من البطولات المفقودة.
نظرة أعمق
بعيدًا عن تكبر الأجيال على بعضها، وقبل رمي جيل زد بالتبلد والبرود، تشير التقارير إلى أنً جيل الشباب الحالي يعاني من أزمات وجودية لا نهائية، وصحتهم النفسية هي عقبتهم الأولى أمام أوجه الاستقلال المادي، فصبرهم موجه لاحتمال قسوة الحياة المهنية و استنزافها لمقدراتهم.
الحقيقة
سوق العمل في عام 2022 كان في أوج ضهور مهن جديدة و تغير مفاهيم البطالة و الشغل بعد جائحة كورونا، ومع ذلك لم يتغير متوسط الدخل للشباب من جيل زد، بسبب كثرة العاطلين منهم، حوالي 4 مليون لم يدخلوا سوق العمل أساسًا لا و لا يتابعون أي تكوين .
منظور أوسع
بعيدًا عن بهرجة التخصصات العلمية و مسميات الدبلومات المعتمدة، فالواضح حتى الآن أن سوق العمل يحكم على خبراتك العملية قبل مؤهلاتك العلمية، لأن العالم الان في مرحلة بناء مفاهيم جديدة داخل بيئة العمل، كلها تطرح السؤال: ماذا تجيد فعله !؟.
Comments ( 0 )