استناداً إلى دراساته التي استمرت لأكثر من عقدين من الزمن، يقول عالم الوراثة ديفيد سينكلير، إنه من الممكن تأخير الشيخوخة ببعض العادات البسيطة حتى نتمتع بحياة أطول وأكثر صحة.
يعتقد سينكلير أنه سيكون من الممكن قريباً القيام بذلك باستخدام الأدوية، التي لا تزال قيد الاختبار وتقول إنه من المحتمل أننا سنكون قادرين على عكس مرحلة الشيخوخة.
العالم الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة “نيو ساوث ويلز” في أستراليا وأيضا من معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، مسؤول عن مختبر في جامعة هارفارد حيث يبحث في أسباب تقدمنا في العمر.
لا يوجد قانون في علم الأحياء ينص على أننا يجب أن نتقدم في العمر. لا نعرف كيف نوقف هذا، لكننا نحرز تقدما في عملية إبطائه. وفي المختبرات، تمكنا من عكس العملية.
و قد أكد العالم قائلا : “ما أريد قوله هي أن الإبيجينوم قابل للتغيير.” كما أضاف: ” إن الطريقة التي نعيش بها حياتنا لها تأثير كبير على تلك الخدوش الموجودة على القرص المضغوط. يمكن أن يؤدي القيام بالأشياء بشكل صحيح إلى إبطاء عملية الشيخوخة بشكل كبير، واليوم يمكننا قياس تلك الساعة، لدينا اختبارات الدم واللعاب لذلك.”
و يوضح في هذا الصدد قائلا :” وجدنا في حيوانات مثل الجرذان والفئران، وحتى الحيتان والفيلة والأشخاص الذين لديهم أنماط حياة مختلفة، أن الشيخوخة يمكن أن تحدث بمعدلات مختلفة جداً. وأن أكثر من 80 في المئة من صحتك المستقبلية تعتمد على طريقة عيشك وليس على الحمض النووي.
هناك أشياء اكتشفها العلماء من خلال مراقبة الأشخاص الذين يعيشون لفترة طويلة. يتضمن ذلك تناول الأنواع الصحيحة من الطعام (مكان جيد للبدء هو نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي)، وتناول سعرات حرارية أقل، وتناول كميات أقل من الطعام. التمرين البدني عامل مساعد أيضاً.
وهناك من يعتقد أن تغيير درجة حرارة الجسم بالثلج والماءو البارد مفيد في هذا الصدد.لهذا السبب نعتقد أن تناول الأطعمة الصحيحة والصيام قد يبطئان من الشيخوخة.الشيخوخة هي سبب معظم الأمراض؛ فهي السبب الرئيسي لأمراض القلب والزهايمر والسكري.لذا فالفكرة هي أنه هذه العادات تجعلك أقوى وتعيش لفترة أطول.”
تعليقات ( 0 )