وزارة الداخلية : الجهود الأمنية في حرب المغرب ضد المخدرات تحد من انتشارها

محسن بالقسم

كشفت وزارة الداخلية، في تقرير لها حول منجزاتها برسم السنة المالية 2021، عن حصيلة حربها ضد المخدرات، حيث مكنت التدخلات التي قامت بها المصالح الأمنية طيلة السنة من ضبط مئات الأطنان من مخدر الشيرا والقنب الهندي وعشرات الكيلوغرامات من الكوكايين والهرويين، وآلاف الأقراص المهلوسة.
على هذا الأساس، أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، يوم الثلاثاء، خلال تقديمه للميزانية الفرعية لوزارة الداخلية، بمجلس النواب، أن جهود مكافحة المخدرات التي باشرها السلطات الأمنية أسفرت إلى متم شهر غشت من سنة 2021 ضبط أكثر 375طن من مخدر الشيرا.
وأضاف التقرير، أنه تم خلال الفترة نفسها، حجز أزيد من 119 طن من نبتة الكيف وأكثر من 69 كيلوغراما من الكوكايين، وأكثر من 2 كيلوغراما من الهيروين، بالإضافة إلى 1.282.261 قرص من حبوب الهلوسة.
وأردفت وزارة الداخلية، أن مصالحها تولي للحبوب المهلوسة أهمية قصوى لما لها من أخطار على الصحة والأمن والاستقرار الاجتماعي خصوصا في أوساط الشباب، فبالإضافة إلى الإجراءات الزجرية التي باشرها السلطات العمومية على مستوى منافذ وطرق التهريب، تضطلع الإجراءات التحسيسية والوقائية بأهمية بالغة للحد الظاهرة.
من جهة أخرى، تمت مواصلة عمل الدوريات المتخصصة لتبع وحل الشبكات التي تنشط بجوار المؤسسات التعليمية مما أدى إلى تفكيك العديد منها، كما تم تحسيس السلطات الإقليمية والمحلية من أجل رفع درجة الحذر واليقظة إزاء هذه الإشكالية.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الداخلية، أنها عملت على تعزيز المنظومة الأمنية وتقوية القدرات الوطنية لمكافحة شبكات تهريب المخدرات، وتكثيف المراقبة على طول السواحل خصوصا تلك الأكثر ترشيحا للتهريب الدولي للمخدرات.
وفيما يخص خفض استهلاك المخدرات، تعمل السلطات المعنية على احتواء هذه الظاهرة باتخاذ مجموعة من المبادرات والإجراءات، في إطار تشاركي بين عدد من القطاعات الحكومية والأمنية، خصوصا فيما يتعلق ببناء وإعادة تأهيل مجموعة من المراكز المتخصصة في محاربة الإدمان وإعادة الإدماج، علاوة على برمجة عدد من اللقاءات التحسيسية بخطورة التعاطي المخدرات خصوصا في أوساط الشباب بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)