التنمية من الضواحي نحو قلب المدن ذكية
تعد الزيادة المتسارعة و الدائمة أكبر الهواجس المتعلقة بتنمية المدن المغربية، فالديناميكية و الأوراش و الفرص المتاحة خارج المدار الحضري للمدن واعدة و قابلة لخلق الثروة.
لكن.. لماذا يهُم ذلك؟
بسبب انتشار النفوذ والقوة الدائمة في بعض المناطق، والتي تجعل الأشخاص يبحثون عن طقس أفضل، و معيشة ارخص، وأكبر مساحة يُمكنهم الاستقرار بها، إضافةً إلى مجتمع سويّ وتجارب جديدة في الاستهلاك لا من حيث الطاقة البديلة أو خلق استغلاليات مستدامة .
نمت الضواحي الصاعدة الجديدة نموًا سريعًا إلى درجة أن حدود المدن المجاورة لها تمتد بنفس سرعتها أيضًا. ولأننا لا نريد تسليط الضوء على المشاكل الحالية حاليا سنحاول معا طرح بعض الإمكانات المتاحة.
ومن منظور أوسع :
هنالك مواءمة دائمة ومُستمرة، فما هي أسبابها؟
أصحاب الدخل المتوسط و العالي يقودون الثورة: ففي سوق العقار، الالاف من الموظفين يطالبون بحرية أكبر في السكن عكس ما يوفره السكن الاقتصادي و الإقامات المشتركة، وصحيح أن البعض سيُجبر على العودة إلى الدار الكبيرة التي احتضنت نشئة الجيل السابق بعد القرف و المشاكل التي تسببت له بها الملكية المشتركة، لكن ملايين الأشخاص الأذكياء والمتعلمين وذوي الأجور الجيدة، لن يعودوا.
لان نقطة الصفر للموجة العقارية بعد سنوات من دعم الدولة للسكن الإقتصادي الذي ملء خزينة المنعشيين العقاريين على حساب راحة المواطن البسيط ،اكيد ستغير من خيارات هذا الأخير نحو اختيار الأفضل خاصة أن وعي المستهلك بدء بالتوجه نحو الاستدامة و اغتنام الفرص المتاحة بالمدن المنسجمة مع ضواحيها وكل هذا يُعد سببًا كبيرًا لازدهار المدن التقنية مستقبلا، كما ستُحسن تلك التقنيات في المدن الصاعدة إن كانت هناك إرادة و إدارة حقيقية.
– الإنترنت الأسرع: إطلاق تقنية الجيل الرابع، سيُسهل على العاملين العيش بالقرب من المدن التقنية الجديدة؛ مما يؤدي إلى توسيع نطاق العمالة المحلية.
– الشركات الناشئة أمام فرصة تطوير نفسها بنفسها، فالشركات الذكية تتكيف بسرعة،وتُنشئ مراكز في الضواحي و المدن الصاعدة و التي تُمكن الأشخاص من العمل في المنزل، وكذلك تتيح شراء مساحات مكتبية مشتركة للذين يرغبون بالعمل فرديًا، فالتوجهات المستقبلية و الانتقال الرقمي الجديدة سيقودك لا محالة نحو سوق العمل حيثما تكون.
ختامًا: هناك العديد ممن يراهنون على التوجهات الجديدة للمغرب إلى درجة أنهم يقومون بواحد من أكبر الاستثمارات الجديدة للعصر الرقمي في الصحافة المحلية، و التي تبحث عن متعاونين لترسيم الخطوط العريضة للتنمية المستدامة داخل إطار النموذج الجديد للتنمية، فالمستقبل يتطلب التطور، وبتطوره نكون نحن أسياد إرادتنا للحفاظ على ثروات البلد و خلق مناخ الاستثمار في الأجيال الصاعدة.
Comments ( 0 )