تقرير لأهم أنواع العنف : عوامل إرتكابه وكيفية الحد منه.

تقرير لأهم أنواع العنف : عوامل إرتكابه وكيفية الحد منه.

 

العنف هو سلوك معنوي أو مادي ترافقه قوة وإلحاق أذى بالآخرين، ويتمثل في الاستخدام القسري، ضد شخص ما رغما عنه، للقوة الجسدية والنفسية عبر الضرب أو التخويف، مما قد يتسبب في جروح بدنية ومعاناة نفسية.
ويعتبر العنف من أهم القضايا التي تواجه المجتمع باعتباره آفة سلبية تؤدي إلى نتائج وخيمة.
و في هذا الإطار، أجرت المندوبية السامية للتخطيط خلال سنة 2020 بحثا وطنيا حول العنف بمختلف أشكاله، لدى عينة 12000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و74 سنة. و كذلك 3000 رجل من نفس الفئة العمرية.
و تبقى دوافع العنف نابعة من حالة إحباط نفسي شديد، فتعود أسبابه إلى دوافع ذاتية تتكون في نفس الإنسان نتيجة الإهمال أو سوء المعاملة أو العنف ، بالإضافة إلى هذا، ينتج العنف عن عوامل وراثية ودوافع اقتصادية كالفقر والبطالة أو دوافع اجتماعية والمتمثلة في التربية بالدرجة الأولى وكذا الوسط البيئي ومستوى الثقافة والوعي لدى الشخص.

و يمكن تقسيم العنف بما فيها الجسدي والنفسي إلى:

-العنف فطري، و هو عنف يزداد مع الإنسان مند ولادته مثل ابن سيدنا آدم عليه السلام قابيل وهابيل، فمنذ بدأ الخليقه كان هابيل هو أول قتيل على وجه الأرض من بني آدم و قابيل هو أول قاتل وذلك بسبب فطرته.

-العنف المكتسب، حيث يمكن اكتساب السلوك العدواني من العنف الأسري الذي يعتبر من العنف وأخطرها، لأن الأسرة هي لبنة المجتمع فإن فسدت فسد. كذلك المجتمع نفسه، قد يكون سبباً في اكساب العنف، كما يحدث في المجتمعات البدائية والقبلية أن يعتدي القوي على الضعيف.

-العنف المادي _كالقتل؛ وهو أسوء أنواع العنف.

-العنف المعنوي هو الإيذاء باللفظ، كوصف الشخص بصفات تؤذيه نفسيا وتشعره بالنقص ويسي علاقته بالآخرين وينقص من قدره في المجتمع المحيط به.

العنف: بين الوراثي و الذاتي

و يمكن تمييز أسباب نفسية موروثة من تكوين الانسان، كنتيجة لسلوكيات مخالفة اقترفها الآباء وأصبحت العوامل الوراثية يعتاد الابن عليها عندما يرى والده يعامل أمه بقسوة أو عنف، ويشعر أن ذلك أمر طبيعي ومعتاد في الأسرة.

كما تكون الأسباب الذاتية في الشخص نفسه، حيث توجد أسباب اجتماعية التي تنشأ نتيجة لبعض العادات والتقاليد الخاطئة؛ مثلا كرمزية الرجولة تكون بتعامل الرجل مع أسرته بالقوة والعنف، ويلاحظ هذا السلوك في المجتمعات الأقل وعيا.
و انطلاقا من هذا التقسيم يبقى الذاتي هو الأساس، فالعوامل الوراثية تبقى قليلة مع العوامل الشخصية التي يتحكم فيها الفرد.

التربية الجيدة مفتاح القضاء على العنف

– تعتبر التربية الجيدة المرتكزة على مبدأ الإخاء والتسامح والاحترام الخطوة الأولى نحو حماية المجتمع من العنف وخاصة ترسيخ بعض المبادئ التي من أهمها إعطاء الدروس والدورات التدريبية على طرق التعامل مع أفراد الأسرة دون الاتجاه إلى أحد أساليب العنف المتعارف عليها .
– كما يجب بناء دور رعاية لمن يعانون من العنف الأسري من أجل القضاء على هذه الظاهرة .
– يجب كذلك ان تطبق القوانين الصارمة على أي شخص يرتكب أي نوع من أنواع العنف. حتى يكون عبرة لمن يعتبر ويجعل البقية يخشون ارتكاب أي عنف ضد إنسان.
– أخذ الحيطة والحذر من العنف الظاهر على وسائل الاعلام المرئية يعلم أنماط سلوك عدوانية ويجعل العنف شيئاً معتاد.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)