تسريبات من لاوعي مديرك ..

تسريبات من لاوعي مديرك ..

 

حين تظفر بوظيفتك الأولى وتتراقص فرحًا، تبدأ النصائح المقدمة لك بمعارضة بعضها البعض، وتتساءل ما أفضل شخصية لتقمصها ببيئة العمل؟ الحازمة؟ الجدية؟ الشغوفة المبادرة؟ المتعاونة؟ أم أن الوقت مبكر لإبراز مواهبك؟ أو ربما عليك مداراة إبداعاتك و التظاهر بألم الأسنان قليلًا حتى لا تشعل نار الغيرة من بدايتها؟

 

معظم النصائح المهنية قيلت لك بنية حسنة وتجارب متراكمة، و رغم تناقضها الظاهري إلا أنها تضل مناسبة لمراحل مختلفة من الترقي المهني، هذا الأخير هو مرتبط في العادة بالزمن الوظيفي ،انتهاء فترة الاكتشاف قبل سن 25، و الانجازات قبل 35، و اعتدال المسار المهني قبل سن 45، و الانحناء للواقع قبل الخروج للتقاعد.

 

تقول النظرية بأن النمو المهني يجيء على خمس مراحل، شروط الدخول لكل مرحلة منها تختلف تماما، وهذه المراحل بالتفصيل:

أول مرحلة: في البداية مهما كنت “حريف” حاول إخفاء إبداعك قدر المستطاع، نظرًا لأن المدراء يتحسسون من الخريج المتباهي، فالأصل مع الموظفين الجدد هو تعليمهم أصول المهنة لتسليمهم المهام بأسرع وقت؛ لذا فمحاولة اقتراح سبل جديدة و حلول قبل تعلم السُبل الحالية قد يضعك مع مديرك في حالة ارتباك.
لان تجاوز لقب الموظف المستجد يتطلب التريث قليلًا وبعد أن تتيقن من مهامك، يمكنك الارتجال والمبادرة بالتصرف بدلًا من انتظار التوجيهات!

ثاني مرحلة: بعد أن أصبحت تنجز مهامك باستقلالية بوجود مديرك أو عدمه، حان الوقت لتبرز أكبر، يمكنك الآن تحديد المشاكل ومحاولة حلها وفق مقارباتك و توجهاتك.
هكذا تظهر شخصيتك المبدعة و المبادرة وتستحق ترقيتك للمرحلة الثالثة!

ثالث مرحلة : بعد فردك لأجنحتك والاستمتاع باستقلاليتك، حان الوقت لطلب المساعدة مجددًا، في البداية كنت تحتاج لإرشادات واضحة لتحديد عملك، ولكن الآن عليك سؤال القدماء والمختصين وطلب مشورتهم لتحسين أدائك.

رابع مرحلة : في هذه المرحلة أثبت جدارتك ومهاراتك لانك لن تعد بحاجة مستميتة لنيل استحسان مديرك، فغالبًا أنت تعمل في منصب مدير، لذا عليك أن تتحكم بمشاعرك وتتعلم تقبل الاختلافات، وتتعايش مع الصراعات اليومية مع الآخرين، لا تشخصنها، مهما كان الخلاف حادًا، عليك تعلم مهارة إنعاش العلاقات والتمسك فيها للنهاية، لأن هذه العلاقات كفيلة بأن تطلعك للعلى أو تنكد حياتك المهنية و تتأكسد تعابير وجهك أمام الراحة.

خامس مرحلة : مرحلة طولة البال و المسؤوليات الثقيلة! في هذه المرحلة عليك أن تتعلم استشراف المستقبل، التحليل والتنبؤ، التنظير و تقييم الوضع الراهن وخططه.

منظور أوسع:
معظمنا يطمح أن يكون مديرًا، لكن الواقع أن الإحتياجات للمدراء أصبح مكلفة لدى المؤسسات.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)