في تقرير نشرته صحيفة “الإسبانيول” كذ (el espanol) الإسبانية، تأكد الكاتبة سيلفيا أن الدراسة أثبتت بأن الحليب يساعد فعلا على التمتع بنوم مريح وهادئ، لكن ليس بسبب حمض التريبتوفان الذي يعرف بأنه محفز على النوم، ويساعد على إفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن تنظيم الحالة المزاجية.وحسب الدراسة، فإن كوب الحليب الدافئ مفيد قبل النوم بفضل مزيج من “الببتيدات” (سلسلة من الأحماض الأمينية) تسمى “الكازينات” (Caseins)، منها “تربتك كازين المائي” (Casein tryptic hydrolysate)، إذ تعمل على تخفيف التوتر وتحسين جودة النوم.كما يحتوي حليب البقر على بروتينات عالية الجودة وكميات من الكالسيوم والفيتامينات المفيدة للصحة، ولا يوجد أي دليل على أن الحليب منزوع الدسم أفضل صحيا من الحليب كامل الدسم.
ووفقا لمقال نُشر بـ”مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية” (Journal of Agricultural and Food Chemistry) التابعة للجمعية الكيميائية الأميركية، حدد الباحثون ببتيدات معينة في الكازين المائي يمكن استخدامها مستقبلا في تطوير علاجات طبيعية جديدة لاضطرابات النوم.في حين تسبب المهدئات المستخدمة حاليا -مثل البنزوديازيبينات والزولبيديم- آثارا جانبية وتؤدي إلى نوع من الإدمان لمن يتناولها، فإن الببتيدات الطبيعية لها تأثيرات مزيلة للقلق ومعززة للنوم بشكل آمن.
ينتج عن معالجة بروتين حليب البقر الرئيسي (الكازين) مع إنزيم التربسين الهضمي خليط من الببتيدات التي تعمل على تحسين جودة النوم. وضمن هذا الخليط، يوجد ببتيد يعرف باسم “ألفا كازوزبين” (α-casozepine) الذي قد يكون المسؤول الأول عن تحفيز النوم.
Comments ( 0 )