هشام الحو
يعتبر سوق الشرائح الإلكترونية من أصعب القطاعات في التعامل معه.
يبدو القطاع اليوم مستعدا للركود بسبب تشبع في الشرائح ،عكس المشكلة التي واجهت العالم لآخر عدة أعوام وتسببت في رفع العديد من المنتجات أهمها السيارات و التجهيزات الكهرو-منزلية.
يتوقع من الركود القادم لصناعة الشرائح أن يكون الأسوأ منذ عقد من الزمان أو أكثر.
فمبيعات قطاع الشرائح من حيث المبالغ وعدد الوحدات وصلت أعلى مستوياتها تاريخيًا السنة الماضية. ولكن في الوقت نفسه، تم تخفيض توقعات النمو للقطاع هذا العام من %14إلى %7، ويتوقع أن تتقلص مبيعات الشرائح بـ %2,5 في 2023.
و السبب هو عدم قدرة هذا القطاع، الوصول لنقطة التوازن بين العرض والطلب، لأن بناء الطاقة الإنتاجية يستغرق مدة طويلة.
والقطاع يشهد زيادة في الإنتاج الآن. وبينما بدأ صانعو الشرائح العالميون برفع طاقتهم الإنتاجية للتعامل مع سنتين من شح الإنتاج، بدأ المستهلكون النهائيون بكبح مشترياتهم الكبرى، مما أدى إلى إيقاف طلب المصانع للشرائح.
كيف يقاس التشبع؟
في فبراير بلغ مخزون الشرائح شهر و نصف من الإنتاج.
في يوليوز، ارتفع المخزون ليبلغ 1,7شهرًا من الإنتاج، بارتفاع بلغ %42.
فالموضوع أعقد من مجرد مقارنة أعداد العرض والطلب. بعض المصنعين مثل مصنعي السيارات، لا زالوا يعانون في الحصول على الشرائح المعينة التي يريدونها رغم التشبع الحاصل في السوق.
Comments ( 0 )