لغة رست (RUST) تكسب معركة البرمجيات بسرعتها وحفاظها على أمان الذاكرة
لا يعد مفهوم الحرب مقتصرا على الصراع الدائر بين الدول والشركات، لان لغات البرمجة تعيش حاليا أعلى درجات المنافسة للاستحواذ على أكبر حصة في سوق البرمجة.
فبعد أن عمرت لغتي جافا سكريبت وباثيون لعقود على عالم البرمجة و الخوارزميات، برزت لغة رست لتنافسهما، علماً أن رست ظهرت في بادئ الأمر كمشروع برمجي هامشي في شركة موزيلا سنة 2010.
تتيح لغة رست للمبرمج الأمان، كما تتيح لغات برمجية مثل C للمبرمج ميزة التحكم بالذاكرة، وهي خاصية خطيرة لأن أغلب الثغرات البرمجية تكون عن طريق هذه الخاصية، لذلك تمنع رست المبرمجين من التحكم بالذاكرة، حيث أن شيفرات لغتها محصنة وغير قابلة للاختراق كسابقاتها.
من حيث الأداء تُعد هذه اللغة أسرع من مثيلاتها في عالم البرمجة.
كل هذا أكسبها شعبية و موثوقية إذ فازت لغة رست للمرة السابعة على التوالي بلقب اللغة البرمجية الأكثر شعبية في موقع ستاك أوفرفلو، بعد أن أشاد قرابة %78من المبرمجين بها؛ ولذلك يراهن عليها بعض المختصين في عالم التقنية و الجامعات على غرار المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأسفي التي تعتمدها لمقررات شعبة الذكاء الاصطناعي المحدثة مؤخرا.
كما تستخدم كبرى شركات التقنية مثل أمازون، مايكروسوفت وجوجل لغة رست منذ عام 2019، كما أنشأت شركة هواوي مع موزيلا مؤسسة غير ربحية لتعليم رست.
و كمثيلاتها لا تخلو لغة رست من سلبيات يعاب عنها أنها تتطلب وقتا أطول لتعلمها، لكن المبرمجون يقولون بأنها تستحق ما يُبذل فيها من جهد.
Comments ( 0 )