ما قد لا تعلمه عن الأخطار الجسيمة للهاتف ليلاً.

هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نضع الهاتف المحمول في أقرب مكان لنا ليلاً . لكن دراسة نشرت على مجلة “بريغيته” الألمانية، حذرت من هذه العادة اليومية.
قد نقوم بها جميعا دون إدراك الأضرار الجسيمة التي تلحق بأجسامنا بسببها. من المعروف من خلال مجموعة من الدراسات السابقة أن هواتفنا المحمولة تصدر إشعاعات مضرة على أدمغتنا. لكن ما قد لا يعلمه الكثيرون منا أن هذه الإشعاعات، قد تعرض صحتنا بشكل عام للخطر.

هل يفيد ضبط الهاتف على”وضع الطيران”؟

هناك أيضاً سبب آخر قد يغفل عنه الجميع، وهو أن إشعاعات الهاتف المحمول، التي يُشتبه في تسببها في الإصابة بالسرطان، قد تنبعث أيضاً من الهاتف المحمول، حتى في تلك الأوقات التي لا نجري فيها اتصالات من خلاله. فالانبعاثات موجودة ما دام الهاتف بجوارنا في وضع التشغيل، وهي مؤثرة خصوصا عندما يكون في مستوى ارتفاع الرأس. 

كما أن تغيير الهاتف إلى “وضع الطيران”، ليس الحل الأفضل، على عكس ما يعتقد العديد منا. فكثير من الناس يحولون وضع الهاتف ليلا إلى وضع الطيران اعتقاداً بأن ذلك قد يمنع انبعاث الإشعاعات الضارة. بيد أن هذا الوضع يقلل فقط من إشعاعات الهاتف المحمول، لكنه لا يمنع انبعاثها بشكل تام. أنت آمن حقاً فقط إذا قمت بإيقاف تشغيل الجهاز بشكل تام أو قمت بوضعه في مكان آخر.

مدى خطورة أشعة الهاتف المحمول؟

تم بحث تأثير إشعاع الهاتف المحمول على أدمغتنا منذ عدة سنوات، بما في ذلك في معهد وايزمان للعلوم والنتيجة هي أن خسمة عشر دقيقة فقط على الهاتف كفيله بتغير خلايا دماغنا بشكل دائم.
ووفقا لمقال علمي على موقع “شبيغل” الألماني فإن الدراسات الحالية لا تستطيع فحص كيفية تفاعل أجسامنا بعد ثلاثين عاماً من استخدام الهاتف المحمول. عن ذلك يقول البروفيسور، ماتياس فوشيك، من المعهد التقني “Deggendorf”: “في الماضي، لم يكن أحد يحمل هاتفاً قرب رأسه لفترة طويلة منذ سن مبكرة. فالمعرفة طويلة المدى مفقودة ببساطة، حتى لو كانت مطمئنة و لم يتم ملاحظة أي آثار خطيرة حتى الآن.”

ويلقي العلماء نظرة فاحصة على النتائج المحتملة التي لا تزال موضع تساؤل. وتثير بعض الدراسات مسألة ما إذا كانت هناك تأثيرات أخرى إلى جانب التأثيرات الحرارية التي يمكن أن تؤدي بدورها إلى إعاقات صحية، كما تقول الباحثة، زاره دريسن من مركز أبحاث التوافق البيئي الكهرومغناطيسي في جامعة آخن “مثل تطور السرطان أو الحساسية للكهرباء أو التأثيرات على النوم والعمليات الإدراكية.”

التغييرات التي تحدث على مستوى الخلايا مماثلة لتلك التي تحدث عند تكون السرطان. لهذا السبب، حذر الباحثون من خطر الإصابة بالسرطان من خلال أشعة الهاتف المحمول. ومع ذلك، فإن هذه العلاقة لم يتم بحثها وتأكيدها بشكل نهائي. غير أنه لا يضر إبعاد الهاتف الخلوي عن غرفة النوم ليلاً، من أجل سلامتك ولكي تنعم أيضاً بنوم هادئ. 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .