11 يناير 1944 انطلاقة الجهاد نحو الحرية..و إرساء أسس المغرب الآمن المستقر.

11 يناير 1944 انطلاقة الجهاد نحو الحرية..و إرساء أسس المغرب الآمن المستقر.

 

في مثل هذا اليوم 11 يناير من سنة 1944 قدم مجموعة من الوطنيين المغاربة وثيقة الاستقلال لسلطات الاستعمار الغاشم، ليصبح هذا التاريخ إحدى المحطات الرئيسية في تاريخ الكفاح الوطني المعاصر الذي خاضه العرش والشعب المغربي من أجل الحرية والانعتاق من رقبة الاستعمار، ضد الظهير البربري في 28 أغسطس 1930.

وثيقة لها دلالات رمزية كبيرة، يعتبر 11 يناير رسميا يوم للاحتفال بأمجاد دعاة الحرية و تلاحم العرش و الشعب .
وثيقة المطالبة بالاستقلال والتي قدمت إلى المقيم العام الفرنسي بالرباط، وممثلي عدد من الدول، يوم 11 يناير موقعة من أزيد من 50 رجل بينهم امرأة.

وثيقة أراد موقعوها تحديد طابع الدولة المنشود للدولة المغربية.و التعبير عن القيم الاجتماعية والأساسية للمغاربة.

اضافة لتوحيد أبناء الشعب حول فكرة إقامة الدولة بقيادة سلطان البلاد ،و الكفاح للتخلص من سياسة المستعمر (فرق تسد) التي نهجها من خلا الظهير البربري ،

وثيقة كان لها تبعات و اندلاع أحداث مؤلمة ،خرج بعدها المغاربة بصور السلطان و عناق الحرية بعد الإضرابات و شل مختلف القطاعات الحيوية للمستعمر الذي أراد التفرقة بين العرش و الشعب بنفي السلطان إلى كرورسيكا ثم مدغشقر و إطلاق حملات الاعتقال ،
لكن الموقف الشجاع لبطل الاستقلال المغفور له محمد الخامس كان من اللذين عاهدوا الله ما خلفوا ،بمواقفه و تضحيته بحياته و أسرته في سبيل المملكة الشريفة و، قبل النفي و التضحية في سبيل شعبه من أجل الحرية و الكرامة ،و هو ماكان له وقْع على الشعب الذي اختار الكفاح المسلح بعد أن لامسوا إخلاص و وفاء العرش لشعبه ،في وقت قل فيه الملوك و الرؤساء المخلصين للشعوبهم.

لقد شكلت ذكرى تقديم وثيقة الإستقلال حدثا عظيما ،بعد أن خلدت لأروع صور كفاح الشعوب في التاريخ المعاصر ،حيث قدم فيها المغاربة رجالا ونساء ارقى ملاحم الوفاء و الاخلاص و نكران الذات ملكا و شعبا.

,

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)