الأغنياء يتبحبحون و ذوو الدخل المحدود ياكلونها ..عن سرعة الاقتصاد المتفاوتة

الأغنياء يتبحبحون و ذوو الدخل المحدود ياكلونها ..عن سرعة الاقتصاد المتفاوتة

 

 

 

مع مرور الوقت الذي أصبح يمر بسرعة تفوق سرعة بقاء النقود في المحفظة، ومع ثقل تكلفة المعيش بسبب التضخم، نلاحظ أيضا زيادة الأسعار في كل مشترياتنا بشكل يرهق حساباتنا البنكية، مما يدفعنا للتوقف عن الشراء أو البحث عن بدائل، بدائل تزداد بعدا بطبع في حال زيادة 10 دراهم المرتقبة على أسطوانة الغاز. يطلع لك الغاز.. البوتان.

 

لكن عند توقفك بالسوق ستعتقد أن البشر أجمعوا معنا على التوقف عن الاستهلاك، بالمقابل، و عند قراءة أرقام الإنفاق، ستكتشف بلا شك أن المبيعات لم تتغير بتوقفك عن الشراء! مما يسجعلك تتساءل : أين ذهبت حصة مشترياتي؟

 

كذلك هو الحال مع رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك الذي يطالب منذ عشر سنوات بقانون لمحاربة هدر الطعام في المغرب بعد مده بأرقام أطنان الطعام المهدورة (الخبز).

 

الأغنياء و ذوو الدخل المحدود يستهلكون… يبذرون! .

 

الأمر ليس مرتبطا فقط بالمواد الغذائية بالثلاجة، بل بالكهرباء و الماء الغاز طبعاً و أعقاب السجائر وغيرهم، ستدرك حينها انك أكبر مُبذر، و مُحسن حين تحاول التّودد لقطط الحي بالبقشيش و بقايا الطعام….

 

فجوات شاسعة أمام البدائل

و الفجوة تتسع بمتوسط الإنفاق بين الأغنياء و الفقراء.

 

في وقت ماضٍ -يمْكن- قبل عشر سنوات كان متوسط الإنفاق يشير لوضع السوق بما يشمل كل الفئات، 1700 درهم الحد الأدنى للأجور، ولكن مؤخرًا بدأت الطبقة المتوسطة تنحدر قليلًا حتى وصلت طاولة النقاشات و الندوات، وتجلت الصعوبات المادية أكثر في الحياة الاستهلاكية، فمعدل زيادة الرواتب لم يعد كما كان، و المطالب بالرفع و الدعم لم تصل سوق العمل بعد، وموجات الافلاس عند الشركات ما ترحم، حتى أن نسب التأخير بسداد القروض ارتفعت، وعلى الجانب الآخر تبحبح الأغنياء قليلًا، فقِيم أصولهم ارتفعت، و استثماراتهم وقوتهم الشرائية زادت، مع شراهتك للاستهلاك، وهم متفائلون بما يحمله المستقبل.

 

الصورة الأكبر

 

الاقتصاد ذوو سرعتين..

 

الاقتصاد يجر من ناحيتين، تراجع إنفاق الطبقة المتوسطة، وزيادة استهلاك الطبقة الثرية.

وجود موظفين برواتب عالية، يقوي الاقتصاد ويزيد الطلب على الخدمات والسكن مما يرفع الأسعار ويقوي الاقتصاد ، لكن الموظفين ذوي الدخل المحدود يعانون من ارتفاع الأسعار المستمر الذي يشل قدرتهم الاستهلاكية فوق شللها أصلا.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)