الدارجة تحت تأثير الخوارزميات: كيفاش المنصات الرقمية كتحكم فذوقنا واختياراتنا؟
فزمان اللي التكنولوجيا كتجري بسرعة، المنصات الرقمية ولات كتحكم بزربة فاللي كيختارو الناس وكيبغيو. فالمغرب، واخا بزاف دالناس كيستعملو الإنترنت المسبق الدفع بحال (*6) اللي كتعطي وصول محدود لفيسبوك وواتساب، ولينا كنشوفو بزاف دالمستخدمين طايحين تحت تأثير خوارزميات هاد المنصات. هاد الخوارزميات، اللي كان المفروض يكونو غير أداة باش نتصلو ونتعلمو، بدلو فبزاف دالحالات وولو وسيلة باش يوجهو ذوق الناس لمحتوى تافه، وأحيانا حتى كيضر بالقيم ديال المجتمع.
هي المشكلة أصلا ماشي فالخوارزميات !
دابا، كنشوفو شي “مؤثرين” وشي صفحات إعلامية كيتنافسو وكيروجو لمحتوى ماعندوش مصداقية، وأحيانا كيوصلو للتشهير والابتزاز. و هادشي ولا عندو إقبال و دعم و مشاهدات، حيث حانا جمهور عزيز عليه الجوقة، هاد الواقع كيخلينا نسولو: واش بقينا غير أدوات كيتحكمو فيها خوارزميات بعيدة على إرادتنا؟
واش نقدروو نتخلاو على الجوقة لمالين الوقت ؟ كسيدة كانت و لا شوهة؟ وكيفاش نقدرو نرجعو ناخدو القرار ديالنا فهاد العصر الخوارزميات؟
التأثر بالخوارزميات: الراحة مقابل الحرية في السياحة.
دابا غاندوزو لفيبر اوبتيك كيف ما كنشوفو منصة بحال إكس، واش كيختارو نشوفو التغريدات دالناس اللي متابعينهم، ولا نسلمو للقسم “ليك” اللي كتختارو الخوارزميات؟ وفمنصات بحال نتفليكس، واش كنقلبو على فيلم يعجبنا، ولا كنتبعو التوصيات التلقائية؟ بزاف دالمرات كنشوفو الطريق الساهلة، وهادي هي اللي سماها علماء النفس “التأثر بالخوارزميات”. هاد الشي كيوفر الوقت والجهد، ولكن كيجي بثمن غالي: خسارة القدرة على الاختيار بوعي.
التأثر بزاف بالخوارزميات كيخلي الواحد كيبقى تابع لقرارات شي مبرمجين عايشين على بعد آلاف الكيلومترات، وكيصممو محتوى ممكن مامشيش مع قيمنا أو حاجياتنا. فالمغرب، واخا منصة إكس كتعامل بشكل مختلف شوية على خدمات الإنترنت المحدودة، المستخدمين مازال كيبقاو تحت تأثير منصات خرا كتعطي محتوى تافه، اللي كيغرق الشباب فمواضيع ماعندهاش قيمة وكتبعدهم على القضايا المهمة.
الفاعلية الذاتية: السوارت دالحرية
الفاعلية الذاتية، كنعنيو بهاهنا القدرة باش ناخدو قرارات بوعي، و هي الطريق باش نرجعو نتحكمو فاختياراتنا.
من خلال التجارب هادو ثلاثة دالحاجات باش نحافظو على هاد الفاعلية فهاد العصر دالخوارزميات:
التوقف بقصد: قبل مانقبلو أي توصية، نقدرو نتوقفو شوية ونفكرو واش هاد المحتوى يمشي مع اللي بغينا وقيمنا.
الوعي الرقمي: نجربو نختارو كتاب، مطعم، أو وجهة سفر بالبحث ديالنا، بعيد على التوصيات الرقمية.
التمسك بالقيم ديالنا: لازم قراراتنا تعكس اللي شايفينو مناسب لينا، ماشي اللي كتفرضو الخوارزميات أو تفضيلات دالناس.
المهم!
المهم من هادشي هو أن الاختيار هو قلب الإنسانية،
كلما زاد تأثير الذكاء الاصطناعي فحياتنا، لازم نعرفو كيفاش الخوارزميات كتأثر فينا. كون إنسان، يعني تمارس قدرتك على الاختيار بوعي، وتحمل مسؤولية تشكيل ذوقك واهتماماتك. فعالم المنصات الرقمية اللي كتاخد جزء كبير من وقتنا، لازم نفكرو من جديد فالعلاقة ديالنا مع هاد الأدوات، ونحاولو نستعملوهم باش نتعلمو ونبدعو، ماشي باش يحددو مسارنا و اختياراتنا.
إرجاع السيطرة على الاختيار ماشي غير تحدي شخصي، ولكن ضرورة باش نواجهو التفاهة اللي كتنتشر ونعززو ثقافة دالمعرفة والتواصل اللي عندو معنى. نديرو اليوم توقف صغير قبل مانضغطو على أي توصية، ونختارو بوعي اللي يستاهل وقتنا واهتمامنا.
Comments ( 0 )