الرئيس الموريتاني يؤكد تشبت بلاده بالحياد “الإيجابي” في قضية الصحراء.

أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في مقابلة لصحيفة “Jeune Afrique” ، تشبت بلاده بما أسماه “الحياد الإيجابي” بخصوص قضية الصحراء. وأوضح الغزواني أن هذا الموقف، يسمح لموريتانيا بتقريب وجهات النظر بين الأطراف.

الرئيس الموريتاني جدد التأكيد على أن نوعية العلاقات مع المغرب والجزائر، جعلت من تبني نواكشوط لهذا “الحياد الإيجابي” عقيدة دبلوماسية، واصفاً العلاقة مع المملكة بأنها نموذجية، مشيرًا إلى أنه التقى في عدة مناسبات بجلالة الملك، وتبادل معه الدعوة لزيارات متبادلة.

الرئيس الموريتاني دافع عن خيارات بلده، وبرر المحادثات المنتظمة مع أعضاء قيادة البوليساريو، قائلاً إنهم يتبعون نفس الخط السياسي الذي تتبعه موريتانيا “منذ خروجها من الصراع”. و أشار إلى اتفاقية الجزائر المؤرخة في 5 غشت 1979 في عهدة ولد هيدالة‎، رئيس اللجنة العسكرية للإنقاذ الوطني آنذاك، وجبهة البوليساريو، والتي أدت إلى انسحاب موريتانيا من إتفاقية مدريد في 14 نونبر 1976. وقال ولد الغزواني أنه يريد الحفاظ على العلاقات الجيدة مع جميع “أطراف” هذا النزاع.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يصرح فيها الرئيس الموريتاني بهذا النهج، حيث سبق له أن شدد في مطلع العام الجاري، أن موقف موريتانيا من ملف الصحراء “لم يتغير ولن يتغير، لأنه من مبادئ السياسة الخارجية للبلاد، بغض النظر عن زعيمها أو تطورات القضية”.

الخرجة الإعلامية لولد الشيخ الغزواني، تأتي لتزكي تصريحاً سابقاً لوزير خارجيته، إسماعيل ولد الشيخ، أكد فيه “حياد بلاده” وقال إن بلاده “مهتمة بنزاع الصحراء” لكن “دون أن تنحاز لأي طرف”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)