الفجوة في أدنى مستوياتها.. تقلص الفوارق الطبقية بين دول العالم

الفجوة في أدنى مستوياتها..
تقلص الفوارق الطبقية بين دول العالم

 

من النتائج الإيجابية التي جاءت بها أزمة كورونا حول العالم، تقلص الفارق بين الدول الغنية والفقيرة، حيث تقلصت الفجوة بينهما منذ أكثر من قرن،
هذا ما توصل إليه برانكو ميلانوفيتش، أحد أهم الباحثين في مجال عدم المساواة في العالم، و ذالك في مقال نشرته مجلة “فورن أفيرز” مؤخراً.

أهمية الخبر تكمن في أن ميزان القوى الحالي بين الدول سوف يتغير، مثلًا يشهد متوسط الدخل الأمريكي انخفاضًا، مما يعكس قرب نهاية الهيمنة الأمريكية اقتصاديًا.

يقاس التفاوت في الدخل باستخدام معامل جيني، والذي يعمل على مقياس من صفر (يعني أن ثروة العالم مقسمة بالتساوي على جميع البشر) إلى 100 (يعني أن ثروة العالم ملك لشخص واحد).

وعلى هذا المقياس يقول ميلانوفيتش انخفضت التفاوت من 69 في عام 2000 إلى 60 في عام 2018 ومن المؤكد أنها أصبحت أقل من ذلك الآن. وهذا يعني أن العالم أكثر تساوياً الآن مما كان عليه في أي وقت مضى منذ حوالي عام 1875.
هذه اهم الحقائق التي عليك معرفتها من هذه الدراسة
– في آسيا، أصبح عدد الأشخاص الأغنياء أكثر من الأشخاص الفقراء في الدول الغنية.
– حسب المحللين؛ من المتوقع أن يزيد عدد الصينيين الذين يحصلون على دخل أعلى من المتوسط الأمريكي في المستقبل.
– لو ثبتنا متوسط الدخل الأمريكي كمعيار سنجد أنه في عام 2018 يوجد 25 صينيًا يحصلون على نفس الدخل المتوسط الأمريكي بينما يحصل100 أمريكي عليه.
و هذا يعني أن التباين في دخل سكان الدولة الواحدة ارتفع كثيرًا؛ مما جعل متوسط الدخل العام لسكان الدول المختلفة يبدو متقاربًا أكثر، وهذا عكس ما حدث خلال معظم فترة الحرب الباردة، حيث كانت الفجوة في الأجور بين الدول المختلفة ترتفع، بينما لا نكاد نجد فرقًا في دخل سكان الدولة الواحدة.
من منظور اوسع:

الدول التي تمتلك مواطنين أثرياء هي عادة الأكثر نفوذاً في العالم، يمكن التنبؤ بمن سيكون له النفوذ المستقبلي من خلال معرفة درجة ثراء الأفراد في الدول.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)