النقابة الوطنية لأعوان الحراسة والنظافة تدق ناقوس الخطر: وتطالب بتدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان

النقابة الوطنية لأعوان الحراسة والنظافة تدق ناقوس الخطر: وتطالب بتدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان

في خطوة نوعية تعكس حجم الاحتقان وسط الشغيلة المهمشة، وجهت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، مراسلة رسمية إلى السيدة أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تطالب فيها بعقد لقاء عاجل لبحث الوضعية المأساوية التي يعيشها آلاف العاملين في هذه القطاعات الحيوية.

وشددت النقابة، في مراسلتها التي توصلت جريدتنا بنسخة منها على أن أعوان الحراسة والنظافة والطبخ يشتغلون في ظروف قاسية ومهينة تمس كرامتهم، في ظل تجاهل الجهات المعنية رغم ما يعانونه من انتهاكات جسيمة لحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية. ووصفت النقابة هذا الوضع بـ”الاستغلال الممنهج” الذي بلغ أعلى مستوياته ولم يعد مقبولًا السكوت عنه.

كما جددت الرسالة التأكيد على أن الوقت قد حان لتحمل المسؤولية من قبل جميع المتدخلين، وإنصاف هذه الفئة التي ظلت لعقود خارج دائرة الاهتمام الرسمي، رغم الدور المحوري الذي تضطلع به في مؤسسات عمومية وخاصة على حد سواء.

من جهتها، أبرزت النقابة على أن فتح هذا الملف أصبح ضرورة وطنية، خاصة مع اقتراب احتضان المملكة لفعاليات كأس العالم لكرة القدم، مما يتطلب الحرص على تقديم صورة مشرفة تعكس التزام المغرب باحترام الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لجميع فئاته العمالية.

واختتمت النقابة رسالتها بشعار: “الكرامة حق، كفى من الاستغلال”، مطالبة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالتفاعل العاجل واتخاذ خطوات عملية لحماية حقوق هذه الفئة الهشة، التي باتت تمثل عنوان لمعركة الكرامة في المغرب.