هشام الحو
اذا كانت د أمينة منهمكة في الحرب على جواز التلقيح بالبي سي اَر ،بعد أن زايدت على اليسار باليسار و تفككت الفدرالية .
و إذا كان التقدمي الذي كان “يسْرح” المغاربة يوما مع حكومة الإسلاميين ، منهمك هو أيضا بالكتابة في جريدة لا تُقرأ الا في تلك الزاوية المقابلة لمحطة القطار بالعاصمة ،بعد أن تركه رفاقه للالتحاق بالمنصة الشرفية لمتابعة خليفة هيرفي رونار.
فالإجهاد هو عنوان القوات الشعبية بعد أن أنهكت قواها في محاولة الالتحاق بالإئتلاف الحاكم المختص في رفع الاسعار و التوقعات .
.
فهل هي تخمة ام إجهاد أصاب هذا التيار الشعبي الذي كان يعج بالمثقفين و السياسيين المحنكين ،ام أن البحث العلمي للمثقفين عن المال هو سبب الغياب الواضح الذي يأثر لامحالة على المعارضة الحالية التي تغيب معها المسائلة للأداء الحكومي،
فشرط لجم بنكيران للسانه لتلتفوا معه بالمعارضة مع الإسلاميين الذين باعوكم بالأمس البعيد و القريب شرط بعيد المنال، كأنكم ترفعون شعار إلى الوراء سر ،
فالرجل منهمك حاليا بالاَيات التي استوقفته ولا يريد من أحد أن يوقفه حاليا أو يفرض عليه إشارة منع الوقوف و التوقف.
لانه يرفع شعار بالفور يا شيفور و تحدي الألفية.
كذالك الحال بدول الشمال ففي ماما فرنسا بدأ اليسار هناك باسترجاع عافيته و يقوم بالٕاحماء للدخول بقوة عبر الانتخابات لمنافسة الرئيس على كراسي البلديات، و كذلك الحال بإسبانيا حيث يخوض بيدرو سانشيز معركة تحرير الاسبان من مخلفات الاستعمار ،
فاليسار دائما بخير داخل الديمقراطيات بالعالم وان مر بمراحل مختلفة ،فانه لا يفوت الحضور للترافع من أجل قضايا الوطن و المواطن ، و لو من داخل المعارضة ، و بقاعدة شعبية و لو صغيرة كما عبرت عنها صناديق الانتخابات الأخيرة ،و التي منحتكم موقع مريح ليس للاستجمام و كسب الإمتيازات بل للعمل و الاجتهاد ، للانخراط بالمشاريع التنموية و على رأسها النموذج التنموي الجديد.
فمتى تعودوا رفاق..
و هل تتوحدون بعد تموقعكم بالمعارضة ؟
Comments ( 0 )