جمهورية الكونغو الديمقراطية تسعد بهذا الإجراء الصيني ضد الولايات المتحدة، لهاذه لأسباب.

جمهورية الكونغو الديمقراطية تسعد بهذا الإجراء الصيني ضد الولايات المتحدة، لهاذه لأسباب.

 

 

في سياق التوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة، يبدو أن استجابة الصين للعقوبات الأمريكية في مجال التكنولوجيا تقدم فرصة غير متوقعة الجمهورية الكونغو الديمقراطية (RDC). في الواقع، أعلنت الصين مؤخرًا قيودًا على صادرات الغاليوم والجرمانيوم، وهما معدنان نادران ضروريان في إنتاج الشرائح الإلكترونية، اعتبارًا من الأول من أغسطس. هذا القرار، الذي يتطلب الحصول على ترخيص مسبق وتوضيحات بشأن المستلمين النهائيين لتلك الصادرات وغرض استخدامها، يزيد من السيطرة على هذه الموارد الاستراتيجية، مما يثير قلق الشركات العالمية، وخاصة في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، يبدو أن هذه الخطوة تعود بالنفع على جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي دولة تمتلك موارد طبيعية واسعة. كما يشير جيكامينيس، الشركة المنجمية الحكومية الكونغولية، توقع زيادة أسعار الجرمانيوم بسبب هذه القيود يمكن أن يجلب فوائد ملموسة لجمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي الوقت نفسه، تقوم شركة (STL)، التابعة لجيكامينيس، بتطوير وحدة إنتاج للمعادن، بما في ذلك الجرمانيوم، مما يضعها في موقع قوة لتلبية الطلب العالمي.

بالإضافة إلى إنتاجها من الجرمانيوم، تعتزم جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعد بالفعل أكبر مورد عالمي للكوبالت وأكبر منتج للنحاس في أفريقيا، استكشاف معادن أخرى ضرورية للانتقال العالمي نحو إنتاج منخفض الانبعاثات الكربونية. ومن بين هذه المعادن تشمل الليثيوم والقصدير وغيرها من المعادن النادرة. لذلك، يمكن أن تمثل القرار الصيني فرصة رئيسية لجمهورية الكونغو الديمقراطية لتكون لاعبًا رئيسيًا في توريد هذه المعادن النادرة.

من المهم أن نلاحظ أن هذا الوضع لا يخلو من تحركات على الساحة الدولية. ردًا على القرار الصيني، تنوي Byrstar، وهي شركة عالمية لإنتاج المعادن والفلزات، العمل على مشاريع استغلال الجرمانيوم والجاليومgermanium” “gallium في أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة. ومع ذلك، مع وحدة إنتاج قيد التطوير بالفعل، يمكن أن تكون جمهورية الكونغو الديمقراطية بديلاً قابلاً للتنفيذ وجذابًا.

في النهاية، تنافس التكنولوجيا بين الولايات المتحدة والصين والتوترات المتصاعدة الناجمة عن قيود المعادن النادرة فتحت بابًا لجمهورية الكونغو الديمقراطية. هذا الوضع، الذي ليس مواتيًا بالنسبة للولايات المتحدة نظرًا للتحذير الأخير بشأن قانون الجاسوسية الصيني الجديد، قد يتحول إلى فرصة فريدة لجمهورية الكونغو الديمقراطية. مع إمكانياتها في إنتاج الجرمانيوم وغيرها من المعادن النادرة، يمكن أن تكون البلاد مفتاح التوازن في سلسلة إمداد المعادن النادرة العالمية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)