غاضبون ( الجزء الاول)

 

غاضبون ( الجزء الاول)

س.ب

لماذا هذا العنوان غاضبون
غاضبون من الواقع الذي نعيشه كل يوم
غاضبون من اشخاص وجدوا في هذه الدنيا ليمتصوا دماء البشر دماء الشغيلة نظام العبودية في القرن الواحد و العشرين قد ولى .
قصتي تبدأ منذ أن عملت بإحدى الشركات المتعاقدة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس براتب زهيد جدا و قلت الحمد لله “قليل و مداوم و لا كثير و مقطوع.”
أشتغل بكل حزم و همة و احترام و اقدر عملي سنة تتلو سنة و الأجرة لا تتحرك و كأنها في مجمد لا تحسن في العمل لا شيء و كل الشغيلة في انتظار هذا المولود الا ان الادارة عقيمة لا زيادة في الاجور رغم اصرار الكثير منا و الادارة لا تصغي و لا ترى فهي صماء ،عمياء.
لم يصيبنا من هذه الشركة الا ضعف في البصر و علة في الجسد ، و حسرة في القلب لا تفارقني و أصبحت توأم روحي ، ليس لي الا الصمت و عزتي بنفسي و كبريائي العين تبكي بصمت و بحرقة و القلب ينزف دما.
كل الشغيلة تترقب دائما في نهاية كل شهر تحسن في الوضعية ، الجديد لكن دون فائدة و يبقى الحال على ما هو عليه ، و الآن طفح الكيل لا بد أن يرجع الحق لذوي الحقوق.
هذا الطائر المجروح يستغيت، ينادي بكل جوارحه اصحاب الضمائر الحية ،يقبل الأيادي و ينادي المغاربة كلهم قويهم و ضعيفهم ،كبيرهم وضغيرهم الأحياء منهم و حتى الأموات و لو بالدعوات ان يقفوا بجانب هذه الشغيلة.
ملتمس الطائر المجروح أن يسألوا المسؤولون عن هذه الشركة عن كل شيء اين هي الاجور ،التعويضات ،ساعات العمل الإضافية ،تصريحات الضمان الاجتماعي ،عدد الايام و المبلغ المصرح به و اللائحة طويلة.
الطائر المجروح يمد جناحيه من ينقده من هذا البئر العميق و المظلم،هل من بريق أمل هل له برد كرامته ، هل له بالاحترام و التقدير، من يرسم ابتسامة أمل على وجه الطائر المجروح، من يضمد جروحه و يخفف المه و يدخله إلى عشه بأمان و استقرار.
احتراماتي للشعب المغربي المناصر للحق و المظلومين و عاشت الدولة العلوية دولة الحق و القانون.
الطائر المجروح (يتبع)

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)