ماستر كلاس بخريبكة حول فن التبوريدة كتراث أصيل يجسد الهوية المغربية

ماستر كلاس بخريبكة حول فن التبوريدة كتراث أصيل يجسد الهوية المغربية

 

 

 

نظمت جمعية مبادرة للصحافة والتنمية بخريبكة وذلك بشراكة مع Act4Community Khouribga، مساء يوم الثلاثاء 21 أكتوبر الجاري ، بالمكتبة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، النسخة الثانية من ليلة العرفان، التي تميزت بتنظيم ماستر كلاس تحت عنوان: “فن التبوريدة كتراث أصيل”.

 

في كلمته الافتتاحية، أبرز الإعلامي أشرف لكنيزي أن هذا الماستر كلاس يشكل محطة للاحتفاء بجمال الموروث المغربي، واستحضار عبق فن التبوريدة كلوحة فنية نابضة بروح الفروسية والبطولة والكرم، تجسد عمق الانتماء للوطن وذاكرته الحية.

 

قدّم اليوسفي بنناصر، من موقع خبرته الطويلة في مجال الفروسية وعروض التبوريدة، عرضًا لتجربته ومساره الميداني، متناولًا الجهود الكبيرة التي يبذلها الفرسان وكل المساهمين في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأصيل. كما دعا إلى تعزيز الدعم والتأطير لفائدة الشباب الراغبين في خوض غمار هذا الفن العريق وضمان استمراريته عبر الأجيال.

 

من جانبه، تطرق الباحث جبير مجاهد إلى البعد السينمائي لفن الفروسية، من خلال مداخلة علمية بعنوان “الفروسية في السينما بين الواقع والرمزية”، حيث استعرض طرق توظيف صورة الفارس المغربي في السينما كرمز للشهامة والمقاومة، مبرزًا ما تضفيه الفروسية من قيمة جمالية وعمق درامي على الأعمال السينمائية التي تستحضر روح الهوية المغربية.

 

وقد مثّل هذا الماستر كلاس محطة مميزة جمعت بين التراث والممارسة الثقافية والإبداع الفني، حيث أتاح للحاضرين فرصة الانفتاح على تجارب غنية واستلهام معاني التبوريدة كتراث عريق متجذر في الذاكرة والوجدان المغربي.

 

وفي ختام اللقاء، جرى تكريم المشاركين في أجواء يسودها الاعتراف والامتنان، تأكيدًا لشعار الحدث: “الاعتراف بالتراث… حماية للذاكرة”.

 

واختُتمت الأمسية على إيقاع حفل شاي بهيج أقيم على شرف الضيوف بفضاء شال بخريبكة، في لحظة احتفائية جمعت بين الدفء الإنساني وعبق التراث المغربي الأصيل.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .